للأمهات.. تعرفي على أهمية الفن في حياة طفلك المراهق

تمر مرحلة المراهقة بمزيج من التغيرات النفسية والعاطفية التي قد تربك الأمهات، فتجد الكثيرات أنفسهن في حيرة أمام تقلبات أبنائهن المستمرة بين الغضب والانعزال أو الحماس الزائد، لكن ما لا تدركه بعض الأمهات أن الإبداع يمكن أن يكون المفتاح السحري لتوازن المراهق النفسي، فهو يساعده على فهم ذاته والتعبير عن مشاعره بطريقة صحية وآمنة، وفي السطور التالية نستعرض أهم الطرق التي تساعد المراهق على استكشاف إبداعه والتعبير عن ذاته بثقة، وفقًا لما نشره موقع Cottonwood Psychology.

كيف يبدو الإبداع في الحياة الحقيقية:

الإبداع لا يقتصر فقط علي الرسم أو الغناء، بل يظهر في أبسط الأمور اليومية والأنشطة الصغيرة، مثلا تصميم فيديو ،تسجيل مقطع صوتي، تجربة ألعاب مبتكرة، أو رسم بسيط علي ورقة، هذه اللحظات فرصة لتحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية، مما يعزز ثقة المراهق بنفسه،  لذا يجب أن تشجعي طفلك المراهق علي تجربة وسائل مختلفة من المهارات دون الحكم عليهم.

لماذا التعبير عن الذات يبني الهوية:

أن الهوية الشخصية للمراهق تتشكل أو تبني من خلال التجارب والمشاركات اليومية وتصرفاته، فعندما يختار المراهق الألوان أو الأساليب التي يستخدمها في أعماله، فهو يعلن عن شخصيته ومعتقداته بطريقة غير مباشرة، فهذه الطريقة تعزز لديه الوعي وتشكل وجدانه، لذا يجب علي آلام أن توفر مساحة آمنة لابنها لتجربة الأشياء دون تدخل في تفاصيل، وذلك من أجل بناء شخصيته.

خفض الضغط وجعل التجربة ممتعة:

لا يوجد شخص كامل، فالكمالية تعيق عملية الإبداع لدي المراهقين، لذا يحب على الأم أن تشجع صغيرها علي خوض التجربة بثقة دون خوف من الخطأ، كما يمكنك اقتراح عمل جدول بسيط للتعبير عن إبداعه حتي لو عشر دقائق، أو تجربة مهارة جديدة كل أسبوع، فهذا ينمي مهاراته ويجعلها ممتعة له.

اختيار الوسائط وتعيين عادات صغيرة:

من المهم أن يتعرف المراهق علي الأدوات التي تناسبه، مثل دفتر ملاحظات، أقلام، كاميرا الهاتف، أو أي شيء يختاره، فهذا يسهل عليه عملية الإبداع، لذا شجعيه علي ممارسة الأنشطة التي يفضلها  مثل الرسم ، كرة القدم، التصوير،  بشكل يومي، لتصبح هذه التجربة عادة مستمرة.

استخدام المطالب التي تثير الأفكار:

المطالبات الإبداعية هي أدوات فعالة لتحفيز الأفكار والإبداع لدي المراهقين ، وتعمل على إخراج مشاعره المكبوتة لأعمال ملموسة، مما يساعده علي فهم ذاته، لذا يجب  أن تشجعي وتشاركي ابنك في هذه الأنشطة وتدعميه بالأدوات والروح المعنوية، لاكتشاف ذاته من جديد.

المشاركة الآمنة و بناء دائرة داعمة:

أن وجود أشخاص داعمين ومقربين يعزز الثقة لدي المراهق، لذا اجعلي طفلك يروي أعماله لدائرته الصغيرة مثل صديقه المقرب ، أو أخواته وأفراد عائلاته ليدعموه، وعلميه أن يضع حدود علي من يري أعماله، واستخدام إعدادات الخصوصية عند النشر علي مواقع الإنترنت،  فهذا يساعده علي حماية ذاته من الانتقادات ويحافظ على خصوصيته.