عثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع حفائر
أرض «مسرح العبد» بالإسكندرية على عدد من العناصر واللقى الأثرية تعود للعصر اليوناني
الروماني، وذلك أثناء موسم حفائرها الحالي في الامتداد الشرقي للجبانة «الهيلينستية»
بالموقع.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس
الأعلى للآثار، في تصريح له اليوم الاثنين، أن اللقى التي تم الكشف عنها عبارة عن مجموعة
من أواني القرابين ومسارج مزينة برسوم بارزة تمثل معبودات.
وقال إن أهم ما تم الكشف عنه هو لوحة غلق «شاهد
قبر» كانت تستخدم في غلق واحدة من فتحات الدفن الموجودة بالموقع حيث يدخل موقع أرض
«مسرح العبد» ضمن حدود الجبانة الشرقية لمدينة الإسكندرية القديمة والتي تحتوي على
عدد من الدفنات تعود للعصر «الهيلينستي».
وفي سياق متصل قال الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع
الآثار المصرية بالوزارة، إن اللوحة المكتشفة تحوى عدداً من الزخارف والنقوش البارزة
منفذة بخليط من الرمل والجير على خلفية مسطحة تمثل واجهة معبد مصري الطراز تصور سلماً
يؤدي إلى المدخل وعمودين جانبين يحملان سقف المدخل والسلم يؤدي إلى باب مفتوح أحد مصراعيه
على نصف فتحة يعلوه زخرفة الشمس المجنحة يعلوها إفريز من الحيات المتوجة بقرص الشمس.
وأضاف إبراهيم متولي رئيس البعثة الأثرية المصرية
العاملة بالموقع، بأن هذه اللوحة ربما تمثل تطوراً لفكرة الأبواب الوهمية التي انتشرت
خلال العصور المصرية القديمة، لتضليل اللصوص عن باب المقبرة الحقيقي، كما توضح مدى
التأثر الواضح بالعقائد والفنون والعمارة المصرية القديمة.
وقال متولي إنه تم تشكيل فريق عمل من المرممين للقيام بأعمال
الصيانة والترميم اللازمة للوحة حيث إنه تم الكشف عنها في حالة سيئة من الحفظ وبها
عدد من الشروخ والفصل على أن يتم نزعها وفصلها ونقلها لأحد معامل الترميم المتخصصة،
تمهيداً لعرضها بأحد المتاحف المصرية.