ذكرت صحيفة «التليجراف» البريطانية، أن علاج العقم عند الرجال أصبح الآن أسهل بكثير، وذلك بعد أن عكف الكثير من العلماء فى دارسات كثيرة للتوصل إلى طريق لكيفية التغلب على النقص الوراثى فى الحيوانات المنوية وتشوهها، والذى يمنع الإخصاب.
حيث أن الرجال الذين لديهم نقص فى بروتين يسمى C زيتا يعانون كثيرًا من التأقلم مع شركائهم حتى مع أكثر عمليات التلقيح الاصطناعى وأشدها، لذلك فأن الهدف هو زيادة كمية البروتين فى الحيوانات المنوية.
واستطاع العلماء للمرة الأولى أن يستهدفوا هذا البروتين، ليكتشفوا أنهم قادرين على أن مع زيادة كميته في الحيوانات المنوية، سينتج عنه عملية تخصيب بيض الإناث في المختبر بنجاح.
فيما تشير النتائج إلى أن هذا النوع من العقم يمكن علاجها بالأدوية، وسيستطيع الرجال المصابين بالعقم فى السابق من إحداث تلقيح بصورة طبيعية، وسيحصلون على أطفال بعد إتمام عملية علاجهم.
واكتشف فريق من الباحثين بجامعة قطر، أن بحقن البروتين C زيتا الحالى والأكثر شيوعًا بين الرجال المصابين بالعقم فى بويضات فئران لم ينتج عنه إخصاب، ولكن عن زيادة كميات هذا البروتين يتسبب فى إتمام عملية الإخصاب بصورة طبيعية.
وقال العالم بجامعة قطر ميكائيل نوميكوس، والذى قاد الفريق البحثى، إن هدفهم هو استخدام تلك الأدوات، لتطوير علاج العقم فقط، ولكنهم يسعون إلى تشخيص حالات العقم عند الذكور المرتبطة بغياب أو خلل ببروتين PLC-زيتا فى الحيوانات المنوية البشرية.
وتابع ميكائيل، أنهم يؤمنون أن أبحاثهم ستمنح الأمل للكثير من الأزواج المصابين بالعقم فى المستقبل القريب.