الأحد 2 يونيو 2024

رحلة الدولار أمام الجنيه فى 125 يومًا

7-3-2017 | 20:15

تسارعت وتيرة نزول الجنيه المصرى أمام الدولار بشدة، لتصل خسائره فى أقل من اسبوع إلى نحو 15%، وسط إقبال من الأفراد على سحب الدولار من حساباتهم المصرفية. ونسرد فيما يلى رحلة الدولار فى 125 يومًا.

أرجع اقتصاديون ومصرفيون الهبوط إلى ترقب المستثمرين لرفع سعر الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان وأعياد الربيع، وزيادة عمليات الاستيراد والطلب على العملة الصعبة.

وواصل الجنيه الهبوط مع تنامى الطلب من المستوردين على العملة الخضراء قبل شهر رمضان، الذى عادة ما يزيد فيه استهلاك المواد الغذائية.

ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان فى شهر مايو من هذا العام، وعادة ما يتم شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة وسلع أخرى خلال الشهر.

وتبيع البنوك الدولار بسعر يتراوح بين 17.3 و17.7 جنيه، مقارنة مع مستوى يتراوح بين 16.6 و16.7 جنيه الأسبوع الماضى.

وسجل الدولار مستويات تتخطى الـ 18.20 للشراء، و18.60 للبيع فى الأسواق الموازية، مع ضعف السيولة المطروحة من البنوك وزيادةالطلب.

وهوى الجنيه بشكل حاد بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر ليصل إلى نحو 19 جنيها، قبل أن يبدأ في أواخر يناير فى استعادة بعض عافيته ليسجل فى معاملات الأربعاء الماضى نحو 15.73 جنيه للدولار فى بعض البنوك.

وبدأ الجنيه هذا الأسبوع فى التراجع بوتيرة سريعة ليسجل 17.65 جنيه للدولار اليوم الثلاثاء فى البنوك الحكومية، بانخفاض نحو 15% في أقل من أسبوع، وأكثر من 9% عن مستواه أمس.

وقال هانى جنينة مُحلل لدى “بلتون” المالية، إن مخزونات بعض الشركات بدأت فى النفاذ، لذا بدأ الطلب يتزايد بجانب اقتراب شهر رمضان. لكن هذه ليست الأسباب الوحيدة، ولا تنس توقعات رفع الفائدة الأمريكية، وتسببها فى نزول جميع العملات مقابل الدولار.

ويدعم رفع الفائدة الدولار ويجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحائزى العملات الأخرى.

ويشار إلى أن انخفاض الجنيه مقابل الدولار يزيد من شهية وجاذبية الأسهم المصرية فى عيون العرب والأجانب، وهو ما ظهر جليًا خلال معاملات أمس واليوم، فى استئناف السوق لمسارها الصاعد من جديد، بعد سلسلة من التراجعات بفعل ارتفاع الجنيه خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتخلى البنك المركزى عن ربط الجنيه بالدولار عند مستوى 8.8 جنيه للدولار فى الثالث من نوفمبر، آملا فى أن يجذب تدفقات أجنبية، ويسبب عودة المستثمرين الأجانب.

وأدى تحرير سعر الصرف إلى انخفاض قيمة الجنيه بواقع النصف تقريبا، ليصل الدولار إلى قرابة 20 جنيهًا بحلول شهر ديسمبر.

لكن الجنيه ارتفع منذ ذلك الحين ليبلغ ما يقل قليلا عن 16 جنيها للدولار فى فبراير، فى ضوء تراجع الطلب على الدولار من أجل الاستيراد.