شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي
والبحث العلمي فعاليات حفل العرض الأول لمسلسل نور وبوابة التاريخ، وذلك بحضور الدكتور
عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور عباس بركات ممثلا عن الأزهر
الشريف، و الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد
المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وقيادات البحث العلمي والتعليم العالي والأزهر
الشريف، وبعض المتخصصين في الإعلام والفن والرسوم المتحركة.
وفي مستهل كلمته أكد
الوزير أهمية الرسوم المتحركة في توعية الأطفال والشباب والكبار بتاريخ أمتهم
العربية والإسلامية، وأبرز الشخصيات التي أسهمت في صناعته، مطالبًا بضرورة استغلال
هذا المجال الهام في التعريف بتاريخ مصر الحديث، وما تقوم به مصر الآن من مشروعات
تنموية كبرى، مشيرًا إلى أهمية دعم صناعة الرسوم المتحركة في مصر.
وأضاف عبد الغفار أن
مسلسل نور وبوابة التاريخ هو استمرار لمسيرة التعاون الناجح بين أكاديمية البحث
العلمي والتكنولوجيا والأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنه مسلسل كارتون ثلاثي الأبعاد
يستعرض بشكل مشوق ممزوج بالمغامرة والخيال العلمي قصص العديد من العلماء العرب
والمُسلمين الذين ساهموا في تطور الحضارة الإنسانية، منوهًا إلى الدور الذي لعبه
هؤلاء العلماء من أمثال الحسن بن الهيثم، والجبرتي، وجابر بن حيان، وغيرهم في خدمة
الإنسانية وقيادتها نحو التقدم والازدهار بما لهم من إنجازات وابتكارات ما زالت
أغلبها تُدرس في الجامعات الأوروبية.
وأضاف الوزير أن هذا
المسلسل يعد جزءً من برنامج متكامل تقوم بتنفيذه الوزارة ضمن خطتها التنفيذية،
حيث سبقه عرض مسلسل الأزهر الذي يهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ الأزهر كجامع
وجامعة في ألف عام أو يزيد، مشيرًا إلى أن مسلسل نور يقوم بإبراز دور العلماء
العرب في مجالات البحث العلمي المختلفة.
وأكد د.عبد الغفار أن
الهدف من إنتاج هذه الأعمال الفنية هو نشر الثقافة العلمية والتعليم الإبداعى
الجذاب والشيق للعلوم والتاريخ، وتملك زمام المبادرة والريادة في صناعة الرسوم
المتحركة عربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا، وكذا خلق جيل جديد من رواد الأعمال
التكنولوجيين في مجال الرسوم المتحركة، وإنشاء مجموعة من الشركات التكنولوجية
الناشئة فى هذه الصناعة الحيوية ذات المردود الثقافي والفكري والاقتصادي والريادي.
وأوضح الوزير أن
الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بنشر ودعم مفهوم ريادة الأعمال التكنولوجية بين كافة
طلاب مصر، بما فى ذلك طلاب المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر والشركات التكنولوجية
الناشئة، ونشر طرق التعليم الإبداعي، واستخدام التكنولوجيات الحديثة في التعليم،
وتبسيط العلوم والتوعية، ونشر الثقافة العلمية.