أكدت غادة والي ، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن أجمل شيء أن نبدأ العام الجديد بالاحتفاء بالثقافة والفنون موضحة أن مصر صاحبة حضارة عظيمة وتاريخ ومجد في مجالات الهندسة والعمارة والعلوم وأيضاً في مجالات الكتابة والموسيقى والمسرح حيث أن إشعاع الثقافة المصرية يضىء العالم العربي وأثر بشكل كبير في التكوين الوجداني الثقافي للشعوب العربية التي نشأت على قراءة الرواية المصرية ومشاهدة الفيلم المصري والاستماع إلى مطربينا فكانت قوة مصر الناعمة وكانت ريادتها للمنطقة وامتد شعاعها الثقافي إلى كل الدول العربية..وقالت :"اليوم أكاد أسمع فيروز وهي تشدو مصر عادت شمسك الذهبُ".
جاء ذلك في كلمتها خلال احتفالية مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بالدورة الثالثة عشرة لجائزة ساويرس الثقافية، مساء أمس في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، في مجالات الرواية والمجموعة القصصية والسيناريو والنص المسرحي والنقد الأدبي، وذلك بحضور الكاتب الصحفى حلمي النمنم، وزير الثقافة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية في مصر ونخبة من الفنانين والمثقفين، وعدد من الشخصيات العامة ورموز المجتمع إلى جانب أعضاء لجان التحكيم .
وأضافت والي أنه يشرفها أن تشارك في هذه الاحتفالية السنوية التي تكتسب زخماً ورونقاً عاماً بعد عام، والتي تعكس أحد الأدوار الهامة والرئيسية للمجتمع المدني المصري بل أحد الأدوار المتفردة له، مشيرة إلى أنها بصفتها وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك بشكل مكثف في الفاعليات ذات الطابع الخيري التنموي، مضيفة:" قلما أُدعى إلى فاعليات المجتمع المدني المصري التي تًعنى بالثقافة بشكل جاد ومستدام أو تهتم بتشجيع الإبداع بأشكاله أو الاحتفاء بالمبدعين المصريين الشباب منهم أو الكهول، ومنذ سنين بحضر الاحتفالية مع مؤسسة ساويرس من قبل أن أكون وزيرة وأول مرة في المسرح الكبير ، وامتلاء المسرح النهاردة شىء يسعدني جداً ويدل على تنامي في هذه الجائزة المهمة ".
وأشارت الوزيرة إلى افتتاح رئيس الجمهورية لمشروعات ضخمة في البنية التحتية ومشروعات الطرق والإسكان ومشروعات مناطق صناعية جديدة كلها تهدف لنقلة نوعية في جودة الحياة وإيجاد فرص عمل ودفع النمو الاقتصادي وفي نفس اليوم تأتي احتفاليتنا في هذا المساء لتتكامل مع احتفالية الصباح بشكل مختلف لتعكس حيوية مصر بمكوناتها المختلفة وأهمها المجتمع المدني الذي يعمل إلى جانب الدولة .."فجميل أن نعرف في ذات اليوم الاهتمام بالحجر والبشر وبناءً وتعميراً للأراضي و وبناءا وتعميراً للأفئدة والعقول أيضا".