أُغلقت المدارس
والمحال التجارية، وظل السكان فى منازلهم فى المنطقة المضطربة التى يتحدث سكانها
الإنجليزية في الكاميرون، اليوم الثلاثاء؛ بعد أن دعا الانفصاليون لعصيان مدني
لثلاثة أيام.
ويأتي العصيان المدني لمدة ثلاثة أيام، والمعروف
في الكاميرون باستراتيجية "بلدة الأشباح" الذي بدأ أمس الاثنين، بعد
تردد أنباء عن احتجاز زعماء انفصاليين في نيجيريا الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الانفصاليين "كريس
انو" إن الاستراتيجية تمثل أجراء لجذب الانتباه العالمي إلى "الاختطاف
الإجرامي" للقادة.
واشتكى المتحدثون باللغة الإنجليزية في
الكاميرون الذين يريدون الانفصال، تلك الدولة الناطقة بالفرنسية الواقعة في غرب إفريقيا
منذ فترة طويلة، لأنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية، وأن حكومة الكاميرون
توفر قدرا أقل من المال لمنطقتهم.
ويزعم الانفصاليون أن سلطات الاستخبارات
النيجيرية، احتجزت زعيمهم "يوليوس ايوك تابى" وتسعة مساعدين يوم الجمعة،
بعد أن أصدرت الكاميرون مذكرة توقيف دولية،
وخلال العام الماضى، قتلت قوات الأمن العشرات من المتظاهرين فى المناطق
الناطقة بالإنجليزية فى شمال غربي البلاد وجنوبي غربها، وفقا لما ذكرته منظمة
العفو الدولية لحقوق الإنسان.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن 40 ألف كاميروني ناطقين بالإنجليزية
فروا إلى نيجيريا المجاورة.