ثلاثة شهور على وعود غادة والى، وزيرة التضامن الإجتماعي،لفتاة الاسكندرية التى وعدتها إياها أثناء افتتاح «بنك ناصر» بمحافظ الاسكندرية فى شهر أكتوبر 2017، والتى تمثلت فى حصولها على قرض إسكان، فضلاً عن توفير فرصة عمل مناسبة تليق بها، لكن حتي الآن لم تحصل الفتاة على أي شىء من الوعود التى أكدت عليها الوزيرة خلال مقابلة الفتاة فى بنك ناصر.

 حاولت الفتاة  أكثر من مرة  مقابلة الوزيرة لكنها فشلت، إلا أنها استطاعت أن تتواصل مع  إحدى مستشاريها، وأكدت لها أن البنك لن يستطيع أن يساعدها، وعرضت عليها بضاعة  بـ400 جنيه لبيعها وتسويقها إلا أنها رفضت.. على حد قولها.

 فى التقرير التالى تروي رانيا عرفة لـ "بوابة الهلال اليوم" قصة معاناتها مع وزيرة التضامن غادة والى، وإحدى مستشاريها  للوصول إلى حل لتحقيق مطالبها التى وعدتها بها الوزيرة.

بدأت رانيا عرفة قصتها قائلةً: «فى يوم من الأيام روحت لبنك ناصر علشان اسألهم على قرض " الشباب" للإسكان، وكان حظي حلو  إني لقيت وزيرة التضامن غادة والى فى زيارة للبنك ، وحكيت لها على المشكلة اللى عندي مع البنك، وهي إني كنت محتاجة قرض الشباب للإسكان وكان البنك قال لى أنه مفيش قرض للقطاع الخاص، وعرضت المشكلة على الوزيرة، لكن حد من العاملين فى البنك رد على الوزيرة وقال لها أنه فى قرض للشباب».

وتابعت:الوزيرة سألتني لو حابه إني اشتغل ولا لأ، فقلت لها أكيد طبعاً أحب إني اشتغل فى الظروف اللى إحنا فيها دي علشان أساعد خطيبي ومسبهوش لوحده، وبالفعل الوزيرة قالت لى إن اللائحة الخاصة بقرض إسكان الشباب سيتم تغييرها، وطلبت من أحد موظفيها اسمه مصطفي أثناء الزيارة بوضع اسمي فى قائمة فرص العمل، ولحد كده الدنيا كويسة وتمام.

واستطردت حديثها بالقول: وأنا بتابع مع البنك علشان موضوع القرض لقيت البنك بيقول لى مفيش قرض لشباب القطاع الخاص، طيب ليه قلتوا للوزيرة  لما كانت بتفتح البنك وانا معاها أن فيه قرض، ودي كانت أول  صدمة بالنسبة لى.

وأضافت:المشكلة التانية كانت متابعة الشغل اللى وزيرة التضامن وعدتني به، اتصلت بي سيدة وقالت لى إنها من طرف الوزيرة، واقترحت علي شغل عبارة عن مبيعات، يعني هتديني بضاعة بـ 400 جنيه وهتعلمني فى خلال شهرين إزاي أقدر أسوق البضاعة ، طيب بالله عليكم بعد 10 سنين خبرات خدمة عملاء فى الإنترنت، بالإضافة إلى أبلودر فى صحافة النت، وعلاقة عامة وتنظيم مؤتمرات، هل بعد كل ده اشتغل في بضاعة بـ 400 جنيه، وهل دى وظيفة فعلاً زي ما وعدتني الوزيرة، وكانت صدمة كبيرة ومش عارفة أعمل إيه.

وقالت رانيا: حبيت أتابع وأحاول أوصل الموضوع للوزيرة لقيت مقابلتها صعبة جداً، لكن قدرت أوصل لإحدى مستشاريها، وكانت الصدمة الكبيرة اللى أنا مش قادرة أتخيلها، إن رد سيادة المستشارة علي كالأتي، أول حاجة بالنسبة لموضوع القرض السكني، قالت لى :"طيب هو البنك هيعمل لك إيه" فقلت لها يا سيادة المستشارة هو ليه البنك كذب على الوزيرة؟ ولا هو حب يمشي حاله، فبدل المستشارة ما قالت لى كدا كانت على الأقل تعرض الأمر على الوزيرة، يا سيادة المستشارة الوظيفة والشقة حقوق ومن حقى إنى أعيش، لكن للأسف ردت علي :"إنت مش جاية تحققي أحلامك عندنا".

واختتمت قصتها بالقول:أنا نفسي ابقى زي الناس وأعيش حياة كويسة ومتوسطة، نفسي يكون لشباب القطاع الخاص قروض بدل ما يسكنوا فى شقة إيجار علشان محدش يقولى فى أي وقت اطلعي بره .