الإثنين 3 نوفمبر 2025

عرب وعالم

النيابة الفرنسية: اثنان من الموقوفين يعترفان جزئيًا بسرقة مجوهرات متحف اللوفر

  • 29-10-2025 | 22:20

متحف اللوفر

طباعة
  • دار الهلال

أعلنت المدعية العامة في باريس مساء اليوم الأربعاء أن الشخصين الذين تم توقيفهما السبت الماضي، ويشتبه بتورطهما في سرقة مجوهرات من متحف اللوفر قد اعترفا جزئيا بمشاركتهما بالسرقة، بينما لاتزال المجوهرات التي تمت سرقتها مفقودة.

فبعد عشرة أيام من سرقة متحف اللوفر، التي حظيت باهتمام عالمي كبير وطالت حُلى ومجوهرات ملكية فرنسية قدرت قيمتها بـ 88 مليون يورو، أعلنت لور بيكو، المدعية العامة في باريس، في مؤتمر صحفي عُقد مساء اليوم أن هذين الشخصين يُعتقد أنهما الرجلان اللذان اقتحما المتحف الأكثر زيارة في العالم.

وأوضحت أن اثنين من المشتبه بهم الأربعة، الذين أُلقي القبض عليهما مساء السبت الماضي، تم إحالتهم إلى قاضي التحقيق ووُجهت إليهما تهم أولية تتعلق بالسرقة ضمن عصابة منظمة والتآمر الإجرامي، مضيفة أنهما اعترفا جزئيا بتورطهما في السرقة أمام المحققين.
وأحد المشتبه بهما، جزائري الجنسية، يبلغ 34 عاما، يقيم في فرنسا منذ 2010، أُلقي القبض عليه مساء السبت في مطار شارل ديجول وهو يستعد للسفر إلى الجزائر. وكان يعيش في ضاحية "أوبرفيلييه" شمال باريس، وأخبر المحققين أنه عمل كسائق توصيل، ومعروف لدى الشرطة بمخالفات مرورية.

أما الآخر، البالغ 39 عاما، فاعتُقل في الضاحية نفسها، ولم يكن يخطط لمغادرة البلاد، وعمل كسائق سيارة أجرة بدون ترخيص، ثم سائق توصيل، ومعروف بجرائم سرقة أيضا. وأكدت بيكو أنه تم توقيفهما بفضل الحمض النووي الذي وُجد على إحدى خزائن العرض وعلى أدوات تركها اللصوص خلفهم.

مع ذلك، لا تزال المجوهرات مفقودة. وقالت المدعية العامة بيكو: "هذه المجوهرات غير قابلة للبيع الآن .. لا يزال الوقت متاحا لإعادتها".

وكانت الشرطة الفرنسية قد أوقفت - السبت الماضي - رجلين في إطار التحقيق في سرقة مجوهرات من متحف اللوفر بباريس. وألقي القبض على أحد المشتبه بهما السبت نحو الساعة العاشرة مساء في مطار شارل ديجول، أثناء استعداده للصعود على متن طائرة متجهة إلى الجزائر، بينما ألقي القبض على الثاني بعد ذلك في العاصمة.

يُذكر أنه نحو الساعة التاسعة والنصف صباح الأحد 19 أكتوبر الجاري، أوقف لصوص شاحنة تحمل رافعة قرب جدار المتحف الواقع في قلب العاصمة الفرنسية، وصعد اثنان منهم عبر رافعة إلى قاعة "أبولو" التي تضم المجوهرات الملكية الفرنسية.

وبعد تحطيم نافذة القاعة وصناديق العرض، سرق اللصوص ثمانية مجوهرات ملكية قبل أن يلوذوا بالفرار على متن دراجتين ناريتين، فيما استغرقت عملية السرقة سبع دقائق فقط.

ومازال التحقيق مستمرا حيث يشارك نحو مائة محقق في هذه القضية التي أوكلت إلى فرقة مكافحة الإجرام والمكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، ويعملون جميعا على قدم وساق للعثور على الجناة الآخرين. 

وأصبحت حادثة السرقة هذه الأكثر استثنائية حيث أن المسروقات وهي مجوهرات "ذات قيمة تراثية لا تقدر بثمن"، لكنها أيضا أصبحت بمثابة جرس إنذار يدفع إدارة اللوفر إلى مراجعة بروتوكولات الأمان والتأمين وأنظمة الحماية والمراقبة بالمتحف الذي يعد أكبر متحف في العالم، بمساحة تبلغ قرابة 73 ألف متر مربع والذي يعد أيضا الأكثر استقطابا للزوار في العالم. 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة