الجمعة 28 نوفمبر 2025

ثقافة

ثقافة الجيزة تنظم لقاءات متنوعة ومحاضرات تثقيفية للتعريف بالمتحف الكبير

  • 30-10-2025 | 20:49

جانب من الندوة

طباعة

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان عددًا من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والفنية بمحافظة الجيزة، ضمن برامج وزارة الثقافة للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير.

فقد تم تقديم محاضرة بمكتبة البحر الأعظم الثقافية بعنوان "المتحف المصري الجديد.. ذاكرة مصر في ثوب عصري"، قدمتها الدكتورة حنان مصطفى، أخصائي ثقافي، تناولت خلالها أهمية المتحف المصري الكبير بوصفه أحد أبرز الصروح الثقافية في العالم، وواجهة حضارية تعكس عراقة التاريخ المصري بروح عصرية تواكب المستقبل. كما أوضحت أن المتحف لا يمثل مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، بل هو مشروع وطني شامل يجسد الهوية المصرية ويمزج بين الأصالة والحداثة، ليكون منصة عالمية للحوار بين الثقافات.

وتحدثت الدكتورة عن أبرز الملامح المعمارية والتقنية التي يتميز بها المتحف، مثل استخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلي والإضاءة الذكية التي تتيح للزائر تجربة غامرة تربط الماضي بالحاضر. كما استعرضت الدور التعليمي والتوعوي للمتحف في رفع الوعي الأثري لدى الأجيال الجديدة، وتعزيز السياحة الثقافية بوصفها رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني.

وقدمت ناهد عبد اللطيف، أخصائي ثقافي، حوارًا ثقافيًا بعنوان "افتتاح المتحف المصري الكبير" تناولت خلاله تاريخ بناء المتحف، وأهم مقتنياته، وتصميمه المعماري المميز، ومساحته الهائلة التي تمتد على نحو 500 ألف متر مربع، منها 100 ألف متر مربع للعرض الداخلي فقط.

كما قدّم محمد رمضان، أخصائي ثقافي، محاضرة بعنوان "الملك توت عنخ آمون بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير"، تناول فيها حياة الملك باعتباره أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشرة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وابن الملك إخناتون. وأوضح أن جميع القطع الأثرية لمقبرة توت عنخ آمون سيتم عرضها في مكان واحد داخل المتحف، مشيرًا إلى أن أبرزها هو القناع الذهبي الذي كان يغطي وجه الملك، ويُعد من أهم الرموز الدينية الجنائزية المرتبطة بفكرة الموت والبعث وحماية الجسد الملكي.

وفي السياق نفسه، قدمت الدكتورة هاجر سيد، أخصائي علاج صعوبات التعلم ومدير إدارة الإعلام بفرع ثقافة الجيزة، محاضرة ثقافية بمكتبة دور التربية الثقافية بعنوان "المتحف المصري الكبير.. رسالة مصر إلى العالم". تناولت خلالها فكرة إنشاء المتحف التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي، حيث تم وضع حجر الأساس للمشروع عام 2002 ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة. وأوضحت أن تصميم المتحف استلهم فكرة التقاء أشعة الشمس المنبعثة من قمم الأهرامات الثلاثة لتشكل كتلة مخروطية تمثل مبنى المتحف المصري الكبير.

كما استعرضت أهم أهداف المتحف، ومنها عرض المجموعات الأثرية باستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي، والتوثيق الرقمي للقطع الأثرية، وحفظها وتأمينها ودراستها وصيانتها وترميمها، إلى جانب تنظيم المعارض المؤقتة والدائمة داخل مصر، وعقد الندوات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والعلمية، وتوعية النشء والمجتمع بالحضارة المصرية، فضلًا عن إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.

واستمرت الفعاليات بمكتبة الكوم الأحمر الثقافية من خلال ورشة حكي بعنوان "المتحف المصري الكبير"، قدمتها هويدا علي، أخصائي ثقافي، تحدثت خلالها عن معنى كلمة "متحف" بوصفه المكان الذي تُعرض فيه التحف والمقتنيات الثمينة ليشاهدها الناس ويتعلموا منها، مشيرة إلى أن المتحف المصري الكبير هو أكبر متحف في العالم يضم حضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة.

كما أُقيمت بمكتبة الصف الثقافية ورشة حكي عن المتحف المصري الكبير، تناول خلالها حسن محمد، مدير المكتبة، أهم القطع الأثرية بالمتحف، مشيرًا إلى أنه يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، منها مجموعة توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5000 قطعة.

وتم كذلك تقديم مجموعة من ورش الحكي في عدد من المواقع الثقافية، منها بيت ثقافة المتانيا، مكتبة الناصرية، مكتبة ساقية مكي، مكتبة صول، مكتبة أطفيح، مكتبة أم خنان، ومكتبة سقارة، تحت عنوان "المتحف المصري الكبير". وقد أكد المشاركون من الأخصائيين والمتخصصين خلال الورش أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد أحد أبرز الإنجازات الحضارية في القرن الحالي، وصرحًا ثقافيًا ومعماريًا فريدًا يجسد عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، ويعزز مكانة مصر كمركز إشعاع حضاري عالمي.

واستمرارًا للفعاليات التي تُقام بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي وتنفيذ فرع ثقافة الجيزة برئاسة كرم ربيع، تم تنفيذ عدد من ورش الفنون التشكيلية التي تجسد جماليات الحضارة المصرية القديمة، وتتناول أهم مقتنيات المتحف المصري الكبير. شارك في هذه الورش كل من بيت ثقافة صفط اللبن، مكتبة ياسمينا، مكتبة القَطُوري، وبيت ثقافة أوسيم، حيث أشرف مسؤولو الفنون بالمواقع على تنفيذ مجموعة من ورش الرسم والتلوين التي أبرزت روعة الفن المصري القديم.

 

الاكثر قراءة