على مرمى حجر من أهرامات الجيزة، تلك المعجزة البشرية التي ظلت طوال آلاف السنين شاهدة على عظمة مصر وعنادها أمام تقلبات التاريخ، يتربع اليوم صرح جديد ليس أقل إدهاشًا: المتحف المصري الكبير. ولكنه ليس مجرد متحف. إنه قصة تُكتب بمداد الأحلام، وزمان يُعاد تشكيله، ومكان يتجاوز حدوده ليحمل رسالة الماضي نحو المستقبل.
حين تتأمل في تصميمه المعماري الضخم، المنحوت بين الرمال والسماء، وتدرك أن كل زاوية فيه قد شُيدت بعناية لتكون امتدادًا لروح الحضارة، تتساءل: ما الذي يدفع الإنسان إلى بناء مثل هذه الصروح العظيمة؟ أهو الحنين؟ أم هو التحدي؟ أم الرغبة في البقاء بعد الزوال؟ أم أنها ببساطة نداء الأرض التي ولدت أول فكرة وسطر وأول ابتسامة طفل؟
المتحف المصري الكبير ليس فقط تحفة معمارية ولا مجرد مركز عرض للآثار. بل هو تمثيل بصري لفكرة مصر الخالدة: مصر التي، رغم ما مرت به من أزمات سياسية واضطرابات اقتصادية، ما زالت تملك القدرة على النهوض، وعلى صناعة مشروع بمثل هذه الضخامة والتعقيد. فمنذ أن بدأ المشروع فكرةً تجسدت في خطط، ثم رسومات، ثم حجر وخرسانة، حتى وصلت اليوم إلى واقع ينبض، عاصر هذا المشروع كل التحولات الكبرى في العقد الأخير من تاريخ مصر المعاصر.
في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وتحديدًا بعد 25 يناير 2011، كانت البلاد تمر بحالة من السيولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومع ذلك، لم يتوقف الحلم. كان لا بد من الاستمرار، لا بد من حماية التاريخ من النسيان، لا بد من الاستعداد لاستقبال ملايين الزوار الذين سوف يسافرون عبر الزمان بمجرد دخولهم هذا المكان.
حينها، كانت المعادلة صعبة. كيف نُنجز هذا المشروع الضخم وسط تحديات اقتصادية وسياسية هائلة؟ كيف نحمي القطع الأثرية الفريدة التي ستحكي قصتها هنا؟ كيف نضمن ألا يتحول المتحف إلى مجرد "حلم مؤجل" كما حدث مع مشروعات كثيرة قبله؟ ومع كل هذه الأسئلة، كان لا بد من العمل.
تُعد مصر القديمة مهد الحضارات، وأحد أعظم روافد التاريخ الإنساني. لا تكفي الكلمات ولا تسعف العبارات في وصف عظمة هذه الحضارة التي تركت للعالم تراثًا فريدًا من الآثار والمعارف والفنون. ولعل المتحف المصري الكبير (GEM) يُجسد هذه العظمة، ويُشكل مشروعًا ثقافيًا عالميًا يعيد اكتشاف مصر القديمة ويضعها في قلب المشهد الثقافي العالمي.
لقد كان الفنان العظيم فاروق حسني، وزير ثقافة مصر المبدع المجدد الرائد، هو صاحب فكرة مشروع المتحف المصري الكبير، والأب الروحي له. وكان يساعده في تحقيق ذلك الحلم البعيد، عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار آنذاك، وزير آثار مصر اللاحق.
لطالما كانت الحضارة المصرية القديمة تسكن أعماق روحي، وتنبض في عروقي منذ الطفولة. وعندما تسلمت مهامي كمشرف عام على مشروع المتحف المصري الكبير في 2011 إلى 2013 لمدة ثلاث سنوات، قبل سفري للعمل أستاذًا زائرًا للآثار المصرية القديمة بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، شعرت بمسؤولية عظيمة لا تقتصر على حراسة التاريخ، بل على إعادة إحياء روحه لتتحدث إلى الحاضر والمستقبل. في ذلك الوقت، كانت إكمال مشروع المتحف المصري الكبير حلمًا بعيد المنال في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها مصرنا الغالية، حتى أتيحت لي الفرصة التي لم أكن أحلم بها على الإطلاق: الإشراف على هذا المشروع الوطني التاريخي، والعالمي أيضًا، هدية مصر للإنسانية، الذي لم يكن مجرد بناء ضخم، بل كان مشروع نهضة أمة، وقصة شعب عظيم، ونافذة حضارة لا يخبو ضوؤها.
منذ اليوم الأول لإشرافي على المشروع، شرعت مع زملائي الأعزاء في المشروع في دراسة مناقصة طرح مبنى المتحف نفسه للبناء. وجدت نفسي أمام تحدٍّ غير مسبوق، يتطلب مزج عبق الماضي مع أحدث تقنيات الحاضر. ثم تتابعت جلساتي مع جميع فريق العمل بالمشروع: من مهندسين، وأثريين، ومرممين وباحثين علميين، ومصممي عرض متحفي وسيناريو عرض، واللجنة العلمية بالمشروع، ولجنة اختيارات القطع الأثرية. لقد كانوا جميعًا شركاء في الحلم وكانوا على قدر المسؤولية. وعلى الرغم من ظروف البلد السياسية والاقتصادية في تلك الفترة، لم يتوقف العمل بالمشروع يومًا واحدًا.
تم بفضل الله طرح المناقصة ثم الترسية فالشروع في عمل مبنى المتحف في عام 2012 بحضور وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، والسفير الياباني بالقاهرة، ونائب مدير منظمة اليونسكو، والدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير. وكان المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع في أربعين شهرًا، من مارس 2012 إلى أغسطس 2015. وأخذ المشروع وقتًا أكبر من ذلك لأسباب عديدة.
بدأنا بوضع خطة عمل شاملة للمشروع، خطة لا تكتفي بجمع القطع الأثرية، بل تسعى لخلق تجربة إنسانية تحترم روح الحضارة المصرية وتخاطب العالم. كنت أقول دائمًا: "نحن لا ننقل الآثار من المتاحف والمخازن إلى متحفنا، بل نحن نعيدها إلى الحياة، ونعيد الحياة إليها".
وكانت المهمة الأكبر – والتي شعرت بمسؤوليتها الشخصية – هي البدء في نقل كنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون من المتحف المصري القديم بميدان التحرير بقلب القاهرة إلى المتحف المصري الكبير في ميدان الرماية بالجيزة، والذي يعد أشبه بسد عالٍ آخر نبنيه على هضبة الجيزة.
لماذا نريد أن نجمع آثار توت عنخ آمون في مكان واحد؟ لأن المتحف المصري الكبير هو بيت توت عنخ آمون الجديد، والذي بُني المتحف الكبير من أجله ومن أجل آثاره الفريدة. وبهذا، أشرفت على عمل خطة جريئة للبدء في نقل كنوز توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير، وكان أمرًا يتردد بشأنه الكثيرون، خشية تفريغ المتحف القديم من آثار توت عنخ آمون. وكان الجميع يشكك في إمكانية إكمال المتحف المصري الكبير وافتتاحه في ظل الظروف غير المواتية التي كانت تمر بها مصر آنذاك. لكن بفضل الله قمت وزملائي بنقل أول مجموعة من آثار توت عنخ آمون، وكان عددها 128 قطعة أثرية مميزة من آثاره الجميلة.
كان الهدف من القيام بتلك الخطوة المبكرة إخطار الجميع بأن آثار توت عنخ آمون سوف تُنقل الآن أو لاحقًا إلى المتحف المصري الكبير، وعليهم التأكد من ذلك. وكذلك وضع خطط بديلة لملء الفراغ الذي سوف تتركه آثار توت عنخ آمون في الدور الثاني في متحف التحرير. وكان الهدف الثاني هو أيضًا الاحتفاء بآثار توت عنخ آمون وعرضها بطريقة جديدة تليق به وبآثاره، بعد نقل آثارها من الأقصر إلى المتحف المصري وترميمها، وتقديمها في إطار سيناريو عرض مختلف، وبأسلوب عرض حديث يجمع بين العرض المتحفي التقليدي والتقنيات التفاعلية الحديثة، وفي مساحة أكبر تظهر جمال وعظمة آثار الفرعون الذهبي. كانت آثار توت عنخ آمون تُعرض في مساحة تبلغ حوالي 1500 متر مربع في المتحف القديم، بينما في المتحف المصري الكبير تُعرض في مساحة تبلغ حوالي 7500 متر مربع، أي تقريبًا سبعة أضعاف مساحة عرضها في المتحف المصري بالتحرير.
أتذكر يوم دخلت آثار توت عنخ آمون إلى معامل مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، وأخذ الزملاء من الأثريين والمرممين يخرجون الآثار بحذر بالغ، ويرصدون جمال تلك القطع. وقفت صامتًا، وتأملت التفاصيل، وشعرت أنني أتنفس عبق التاريخ، ولم أتمالك نفسي من أن أهمس: "أنتم تلامسون الخلود".
الإشراف على المشروع لم يكن مجرد حضور ميداني أو متابعة للتقارير، بل كان مشاركة حقيقية في التفاصيل. كنت أسير بين الأروقة التي ترتفع جدرانها، أراقب تركيب الأنظمة الحديثة للعرض والتبريد والحماية. أجلس مع الزملاء من كل التخصصات المعنية لبحث كيفية دمج التكنولوجيا مع روح المكان. كنت أسأل دائمًا: "كيف نجعل الزائر يشعر بأنه ليس أمام قطع أثرية جامدة، بل أمام قصة حية؟"
بالفعل، أخذنا نعمل جميعًا في طرح العرض المتحفي على شركة عالمية، وكنا نفكر في كيفية تطبيق نظام عرض تفاعلي متكامل، نستخدم فيه أحدث التقنيات الرقمية، وشاشات العرض العملاقة، والإضاءة الذكية، وتقنيات الواقع المعزز، ليعيش الزائر لحظة لقاء مع الفراعنة وكأنهم أمامه. مع حرصنا جميعًا أن تكون كل قطعة في مكانها الصحيح، مضاءة بشكل فني يبرز جمالها وروعتها. كما كان علينا أن نوازن بين العمارة الضخمة لمبنى المتحف والروح الإنسانية للحضارة المصرية عبر العصور. فالمتحف المصري الكبير لم يكن مجرد بناء هندسي مبهر، بل كان يجب أن يظل في القلب: قريبًا من الناس، وجميلًا، ومفهومًا، وممتعًا. لذلك أصررنا على تخصيص مساحات للأطفال، ومراكز للتعليم والتدريب، وقاعات مفتوحة للحوار والمعارض الفنية العالمية.
خلال سنوات الإشراف، كنت أتنقل يوميًا تقريبًا بين الاجتماعات في مكاتب المشروع وزيارات الموقع، أحيانًا في الصباح الباكر، وأحيانًا حتى المساء. في كل زيارة، كنت ألحظ التطور التدريجي: من الأساسات العميقة إلى الجدران المهيبة، من الحفارات الضخمة إلى الأيدي المصرية الماهرة التي تصنع الفارق.
ذات يوم، توقفت أمام التمثال الضخم لرمسيس الثاني الذي انتقل من ميدان رمسيس بوسط القاهرة إلى أرض مشروع المتحف المصري الكبير كي يكون جوهرة استقبال الزوار في بهو المتحف عند افتتاحه. رأيته شامخًا، وعيناه تحدقان في الأفق، كما لو كان يقول للعالم: "هنا مصر". يومها، وقفت طويلًا أمامه، واستعدت في ذهني صور التحضير والنقل المعقد لهذا العملاق، الذي كان يمثل تحديًا هندسيًا ولوجستيًا كبيرًا. شعرت بالفخر، وقلت لنفسي: "لقد انتصرنا في كل ما مضى، وسوف ننتصر في كل ما هو قادم إن شاء الله، وبفضل الله وتوفيقه سبحانه وتعالى".
في لحظة أخرى، حين وقفنا أمام آثار توت عنخ آمون وزملائي المرممون وهم يعملون على ترميمها، تملكني إحساس مهيب. تخيلت ذلك الملك الذي عاش في عصور المجد، ها هو يعود ليروي قصته لنا، نحن الأجيال المعاصرة سواء من المصريين أو من الأجانب. كنت أكرر: "هذه ليست مجرد آثار، هذه حكايات عن الحضارة المصرية والإنسان المصري، يجب أن نحترمها ونقدمها بوقار وعظمة".
لم تكن مساهمتي في المشروع تقتصر على الجوانب الفنية والتقنية، بل كنت أيضًا صوتًا يدعو إلى البعد الثقافي والتعليمي للمتحف. عملت مع المؤسسات والعلماء لتقديم برامج ثقافية ومحاضرات، ومؤتمرات وورش عمل، كي نربط بين العلم والفن والتاريخ. حلمي كان دائمًا أن يصبح المتحف المصري الكبير مركزًا عالميًا للمعرفة والبحث والحوار الثقافي.
ولأنني أدركت أهمية استدامة المشروع بعد افتتاح المتحف، ساهمت مع الزملاء بالمتحف وخارجه في وضع خطط إدارة طويلة الأمد، وزيادة موارد المتحف، تشمل إدارة الزوار، وبرامج الصيانة، والتطوير المستمر. كنا نعلم أن المشروع لا ينتهي عند الافتتاح، بل يبدأ منه فصل جديد من القصة.
مع افتتاح المتحف الذي طال بعض الشيء، وعلى الرغم من قصر فترة عملي بالمشروع، ثلاث سنوات فقط في ظروف صعبة للغاية مرت بها البلاد بين عامي 2011 و2013، أشعر بأنني ساهمت ولو بأي قدر في تحقيق ذلك الحلم الذي راودني والكثير منذ عام 1996 حين تم التفكير في عمل المتحف في عهد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك.
إننا نرى جميعًا المتحف في حلته النهائية، ولم نعرف ما مر به منذ البدايات إلى الافتتاح: تحفة معمارية حديثة متصلة بجذور الحضارة القديمة، مركزًا ينبض بالحياة ويستقبل الزوار من كل أنحاء العالم. كنت أعلم أن هذا المشروع سيُغير وجه السياحة والثقافة والاقتصاد في مصر. ليس فقط لأنه يضم كنوزًا فريدة، بل لأنه رمز لقدرة المصريين على تحقيق المستحيل، وعلى الحفاظ على تراثهم وتقديمه بأبهى صورة للعالم.
واليوم، وأنا أنظر إلى المتحف المصري الكبير بعد الافتتاح، أشعر بأنني لم أكن مجرد مشرف عام عليه في فترة ما من تاريخه الطويل، بل كنت شاهدًا ومساهمًا وراويًا لقصة مصر حسب ما أتاح الله لي ومنحني الزمن إياه في سنوات إشرافي الثلاث على المشروع. إن قصة المتحف المصري الكبير هي أشبه بقصة مصر العظيمة التي بدأت منذ آلاف السنين، وها هي تتجدد بكل مجد وفخر كل يوم في تاريخها الطويل.
إن المتحف المصري الكبير هو بيت لكل مصري. إنه مكان يشعر فيه الإنسان بالانتماء، وبأن حضارته لا تزال حية. إنه مكان يستطيع أن يصطحب أبناءه إليه، ليقول لهم: "انظروا، هذه بلادكم. هذه حضارتكم. وهذه هي قصتكم". إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد جدران تحتضن آثارًا، بل هو قلب نابض بثقافة مصر، يحمل رسالة للعالم: أن مصر، على الرغم من كل شيء، كانت وسوف تظل بلد الحضارة. وأن هذه الحضارة ليست مجرد حجر أو ذهب، بل هي روح، ووعي، وذاكرة جماعية للبشرية كلها.
إن المتحف المصري الكبير هو "قوة ناعمة" جديدة لمصر، تدفع بها نحو الساحة العالمية بثقة. فحين يتدفق ملايين الزوار من مختلف دول العالم إلى قاعاته، لن يأتوا فقط لمشاهدة آثار الماضي، بل سيأتون ليشهدوا قدرة مصر الحديثة على استلهام حضارتها، وعلى تحويلها إلى طاقة إبداعية متجددة.
لا يمكن النظر إلى المتحف المصري الكبير باعتباره مجرد مشروع معماري أو متحفي. إنه قصة وطنية بامتياز. قصة عن التحدي والصمود. قصة عن كيف يمكن للحضارة أن تنتصر على العوائق، وأن تعيد صياغة نفسها، وتستمر.
إن أعظم ما نملكه كمصريين، ليس فقط هذه القطع الذهبية، أو هذه التماثيل المنحوتة، بل الوعي الذي نعيد به قراءتها، والفخر الذي نعيد به تقديمها، والرؤية التي نعيد بها إحياءها. إنني لا أعتبر ما حدث نهاية مشروع، بل هو بداية عهد جديد. عهد نكون فيه أوفياء لحضارتنا، أمناء على إرثنا، ومبدعين في تجديد سردياتنا للعالم. ولعل المتحف المصري الكبير سيكون دائمًا شاهدًا: لا على ما فعلناه فقط، بل على ما يمكن لمصر أن تفعله إذا اجتمعت الإرادة مع المعرفة، والرؤية مع الحب.
في النهاية، لن يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر وعظيم التقدير لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية المحترم، على دعم سيادته غير المسبوق لمشروع المتحف المصري الكبير، الذي لولا دعم سيادته ما كان لهذا المشروع العظيم أن يخرج إلى النور، ولا كنا قد وصلنا إلى هذا الافتتاح الكبير والحفل العالمي غير المسبوق. وكذلك أتوجه بجزيل الشكر وعظيم التقدير لكل إدارات المشروع والمتحف السابقة والحالية وكل الزملاء والزميلات الذين عملوا بالمشروع بكل حب وإخلاص منذ البدايات البعيدة إلى الآن. وأشكر كل من ساهم في نجاح وافتتاح هذا المتحف العظيم من المصريين والعرب والأجانب، خصوصًا الجانب الياباني، وفريق عمل الجايكا اليابانية في طوكيو والقاهرة، وكذلك السفارة اليابانية في القاهرة وكل سفراء اليابان في القاهرة منذ البدايات إلى الآن. ونبارك للسيد اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور أحمد غنيم، رئيس هيئة المتحف المصري الكبير، ولكل الزملاء والزميلات بالمتحف المصري الكبير. وألف مبروك لمصر والمصريين والعالم كله، المتحف المصري الكبير، هدية مصر للإنسانية والعالم.
إنني أقول دائمًا إن مصر هي أول كلمة في كتاب التاريخ، وأهم موقع في كتاب الجغرافيا، وإن مصر دولة عظمى ثقافيًا قديمًا وحديثًا، وإن مصر هي أصل الحضارة والإنسانية والبشرية، وإن مصر هي أصل كل شيء. حفظ الله مصر وقيادتها السياسية الرشيدة وحكومتها الواعية وشعبها الطيب الأبي العظيم.