بعد أكثر من عقدين، صارت أولى المباحثات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية موضع مراقبة كثيفة من جانب جميع القوى العالمية، فضلا عن أن كل شيء حولها بداية من الشروع فيها وحتى التصريحات الصادرة منها باتت محط اهتمام وفحص قريبين.
ففي الوقت الذي بدأ فيه كبير المفاوضين الكوري الشمالي "ري سون جون" المباحثات بروح الدعابة، سرعان ما بدا أن كل شيء سوف يفسد ثانية حينما تعرضت المباحثات لمسألة الإزالة المحتملة للأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
إذ إنه حينما اقترحت كوريا الجنوبية إنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، سرعان ما بدا أن المفاوضات سوف تؤول إلى الإخفاق.
وأعرب "ري سون جون" عن شكواه مما وصفه تجرؤ سيول على إثارة مسألة الإزالة المحتملة للأسلحة النووية لكوريا الشمالية في مثل هذا الوقت المبكر جدا من التفاوض.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام في بكين، فإن المباحثات بدأت بإطلاق النكات من الجانب الكوري الشمالي، حيث أطلق ري سون جون نكتة حول كيف أن درجات الحرارة البالغة أقل من الصفر تعكس جو العلاقات الثنائية التي بلغت حد الصقيع.
وطالب كبير المفوضين الكوري الشمالي بإذاعة مداولات التفاوض حيةً على الهواء، غير أن الطلب قوبل بالرفض من الجانب الكوري الجنوبي.
وبعد ساعات قلائل من المباحثات، أعلنت كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية سوف تشارك في دورة الألعاب الأوليمبية الشهر القادم في مدينة بيونج شانج، وهي إحدى المدن الواقعة على مقربة من الحدود المشتركة بين البلدين.