يلتقي وزراء خارجية فرنسا جون إيف لودريان، وبريطانيا بوريس جونسون، وألمانيا زيجمار جابرييل، غدًا الخميس، ببروكسل نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في تصريح له اليوم، أن هذا الاجتماع سيمثل فرصة للأطراف لتأكيد مواقفهم بشأن الاتفاق النووي الإيراني وتقييم تنفيذه، مؤكدًا عزم فرنسا الحفاظ على اتفاق فيينا بعد أن أسهمت في تقويته خلال مرحلة المفاوضات.
وأوضح المتحدث أن هذا الاتفاق ملزم لكل البلدان التي أبرمته على الصعيد النووي والاقتصادي، ويطلب من إيران تنفيذ التزاماتها بصرامة، كما حظي باعتراف مجلس الأمن الدولي بأنه حل لأزمة استمرت أكثر من عشر سنوات.
ومن ناحية أخرى، أشار المتحدث إلى وجود شواغل أخرى خارج النووي يتعين إيجاد حلول لها، معتبرًا أن البرنامج الباليستي الإيراني ليس متسقًا مع القرار 2231 لمجلس الأمن ويمثل عنصرًا مزعزعًا للاستقرار في المنطقة، مضيفًا أن المعلومات المتعلقة بعمليات نقل الصواريخ ومساعدة إيران لبلدان وكيانات غير حكومية في المنطقة تشكل مصدر قلق بالغ، لذا يتعين إخضاع البرنامج الباليستي للمراقبة، متابعًا: "ندعو إيران إلى وقف إطلاق الصواريخ التسيارية والاستجابة لعرض الحوار بشأن هذا الموضوع، وسيتعين على الاتحاد الأوروبي أيضًا أن يظل نشطًا في هذا الأمر".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ضرورة مناقشة تحركات إيران في المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن، لأنها تخلق توترات لا يمكن تجاهلها، موضحًا أن اجتماع الغد فرصة لوزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، للتعبير مرة أخرى عن مخاوف فرنسا ورغبتها في إجراء حوار صارم مع إيران حول كل من هذه الموضوعات، مشيرًا إلى أن فرنسا تتوخى اليقظة بشأن احترام حقوق وحريات الشعب الإيراني في سياق المظاهرات التي جرت في إيران في 28 ديسمبر الماضي، مذكرًا بأن هذا هو الموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، والذي تم التذكير به في اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم 5 يناير الجاري.