الجمعة 24 مايو 2024

اللجنة المصرية للتضامن: قوى إقليمية وعالمية تقف وراء الإرهاب

أخبار10-1-2018 | 22:30

 نظمت اللجنة المصرية للتضامن (غير حكومية) ندوة بعنوان "الشرق الأوسط بين عام مضى وعام جديد" اليوم  الأربعاء ، تحدث فيها الدكتور أحمد يوسف الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، والكاتب الصحفي محمود مراد، ونبيل زكي رئيس مجلس إدارة جريدة الأهالي.

وقال الدكتور أحمد يوسف - خلال كلمته - "إن الظواهر السياسية شديدة التعقيد ولا يمكن التنبؤ بتغيراتها، وأن عام ٢٠١٧ شهد تعافيا نسبيا للدول العربية نتيجة تحقيق بعض التطورات في الحرب على الإرهاب، منها القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، متوقعا أن يحدث تراجعا للإرهاب في ٢٠١٨ لكنه لن ينتهي بسبب وقوف قوى إقليمية وعالمية وراءه، "وأصابع الاتهام تشير إلى العديد من الدول منها تركيا وإسرائيل التي تدعم جبهة النصرة في سوريا".

ولفت يوسف إلى أنه حدثت تطورات تشير إلى أنه من الممكن القضاء على الصراعات الداخلية في بعض الدول العربية كسوريا والعراق وليبيا، موضحًا أنه في سوريا استطاع النظام بسط سيطرته على معظم أجزاء البلاد، واليمن أيضا شهدت تغيرات جذرية خلال العام الماضي بعد تقلص قاعدة الحوثيين هناك.

وأضاف: "لن يشهد العام الجاري انتهاء تلك الصراعات الداخلية، ولكنه قد يشهد بعض الاتفاقات ولكن ستواجه صعوبة في تطبيقها خلال هذا العام، وما زلنا بحاجة لبذل المزيد للوصول إلى تسوية لأن تلك الصراعات تستنزف موارد الدول العربية". 

وأشار يوسف إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي شهد حالة تجمد خلال العام الماضي فلم تتقدم المفاوضات واستمر التوسع الإسرائيلي في الاستيطان، مؤكدًا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بنقل سفارة بلاده إلى القدس سيحدث تغيرات جذرية، لافتًا أن الخطر يكمن في أن هذا القرار أعطى إسرائيل ضوءًا أخضر أن تتوحش في ممارستها في فلسطين، وهو ما ظهر في تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن مجلس الأمن.

ووصف يوسف المسار التفاوضي مع الإسرائيليين "بالوهمي" حيث لم يقدم أي جديد خلال الأعوام الماضية، موضحا أن ما سيزيد الأمر تعقيدًا هو عدم وجود راع دولي آخر يكون بديلا للولايات المتحدة القادرة على الضغط على إسرائيل، وهو التحدي الذي يواجه الفلسطينيين.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي محمود مراد، إن تسمية "الشرق الأوسط" تستهدف إلى تمييع القضية والهوية العربية، مطالبا باستبدالها بـ "الأمة العربية أو العالم العربي"، لافتا إلى أن الأمة العربية لن تعود كما كانت بسبب الصراعات الجارية، مشيرًا إلى أن المنطقة قد تخلو من النزاعات المسلحة لكن الدول كالعراق وسوريا لن تعود كما كانت بعد التدخلات الأجنبية التي لن تترك تلك الدول فاعلة ومؤثرة في محيطها العربي، وفق تعبيره. 

وأشار إلى أن الإرهاب ليس له هوية ولكن تقف وراءه مخابرات دول أجنبية، وهذا واضح من التخطيط وحجم التسلح، معتبرًا أن الإرهاب أداة في أيدي تلك الدول لتحقيق أغراضها وعلى رأسها تفتيت الدول والأمة العربية.

وتوقع أن يكون التركيز في الفترة المقبل على الإضرار بمصر من خلال عمليات إرهابية لمحاولة زعزعتها، لأن مصر ستصبح وجيعة قوية للغرب الأمريكي والأوربي، فمصر هي محور العمل العربي والإفريقي.

ولفت إلى أنه ما زال هناك انقسام فلسطيني داخلي ولم يتم الاتفاق كاملا بين جميع الأطراف، مؤكدًا أنه في إطار ما يتم تدبيره للعالم العربي سيتم العصف بالفلسطينيين ولن يحصلوا على أي مكاسب في القريب العاجل، معتبرًا أنه لا بديل عن عمل عربي مشترك على كافة مستويات لحل تلك القضية. 

بدوره، قال نبيل زكي، "إن الإرهاب تلقى ضربة قوية في العراق وسوريا العام الماضي، مضيفًا أنه لن تتم تصفية الإرهاب بالكامل لأنه يتلقى دعما أمريكيا، في محاولة للاستفادة من هؤلاء الإرهابيين للإضرار بالأمة العربية، وذلك استنادا إلى عدة مؤشرات واضحة تخرج من واشنطن.