في إنجاز يضاف إلى رصيد مصر الحضاري، ووسط اهتمام عالمي متزايد بصرحها الثقافي الأكبر، حصد المتحف المصري الكبير أربع جوائز دولية مرموقة خلال عام 2023، ليؤكد مكانته كأعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين، وأحد أبرز رموز النهضة المصرية الحديثة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
جائزة أفضل المشاريع العالمية الثقافية والدينية
فاز المتحف المصري الكبير بجائزة أفضل المشاريع العالمية الثقافية والدينية لعام 2023 من مجلة Engineering News-Record (ENR) الأمريكية، وهي من أعرق المجلات المتخصصة في رصد إنجازات البناء والهندسة على مستوى العالم.
وتُعد هذه الجائزة بمثابة شهادة تقدير عالمية لمستوى الإبداع الهندسي والمعماري للمتحف الذي أُنشئ على مساحة 500 ألف متر مربع ليكون أكبر متحف أثري مغطى في العالم.
جائزة مشروع الثقافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
كما حصل المتحف على جائزة مشروع الثقافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن جوائز MEED Projects Awards 2025، والتي تمنح للمشروعات الأكثر تأثيرًا وتميزًا في التنمية الثقافية والبنية التحتية.
ويعكس هذا التكريم مكانة المتحف كمنارة للثقافة في المنطقة، إذ يجمع بين العرض المتحفي الحديث والحفاظ على الهوية المصرية القديمة باستخدام أحدث تقنيات العرض والتوثيق الرقمي.
جائزة المشروع الثقافي الأفضل في مصر
وفي فئة محلية، فاز المتحف أيضًا بجائزة المشروع الثقافي الأفضل في مصر من مؤسسة MEED Project Awards، تقديرًا لما مثّله من نموذج وطني رائد في الإدارة والتنفيذ والتكامل بين التصميم الهندسي والتجهيز التقني.
ويأتي هذا الفوز تتويجًا لجهود مئات الخبراء والمهندسين المصريين الذين شاركوا في تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة العالمية.
جائزة مشروع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
واستكمالًا لمسيرة التميز، حصد المتحف جائزة مشروع العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (Project of the Year – MENA Region)، وهي جائزة تُمنح للمشروعات التي تترك أثرًا تنمويًا وثقافيًا بارزًا في محيطها الإقليمي.
ويأتي هذا التكريم ليؤكد أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد مشروع قومي، بل أصبح رمزًا عالميًا يعكس عبقرية المصريين وقدرتهم على تحويل التاريخ إلى تجربة حضارية معاصرة.
من المنتظر أن يشهد المتحف المصري الكبير افتتاحًا عالميًا وشيكًا، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة في التاريخ.
كما يضم المتحف قاعات عرض حديثة، ومركزًا للترميم، ومنطقة ترفيهية وثقافية على أعلى مستوى، مما يجعله ليس فقط مزارًا أثريًا، بل تجربة ثقافية وسياحية متكاملة تمثل بوابة مصر الحضارية إلى العالم.