شهد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع المنتهي، استقبال عدد من زعماء وقيادات الدول، من بينهم رئيس إريتريا، ورئيس كولومبيا، ورئيس الكونغو، فضلًا عن رئيس مجلس الوزراء الكويتي.
متابعة استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير
اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والسيد محمد السعدي، عضو مجلس ادارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والمشرف العام على حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس تابع خلال الاجتماع الاستعدادات الجارية لتنظيم الاحتفالية الكبرى التي سوف تقام بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، والمقرر في الأول من نوفمبر المقبل، حيث استعرض وزير السياحة والآثار الإجراءات والتحضيرات التي تتم بالتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، بما يشمل الجوانب اللوجستية والفقرات المقترحة للفعاليات، إلى جانب الترتيبات التنظيمية المرتبطة بها.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس شدد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان تنظيم حفل افتتاح يليق بمكانة مصر، ويعكس ريادتها في مجال المتاحف والثقافة العالمية، ويسهم في تعزيز الترويج السياحي للبلاد. كما أكد سيادته ضرورة أن تعكس صورة الاحتفالية ليس فقط عظمة هذا الصرح العالمي، بل أيضاً حجم الإنجاز والتطور الذي تشهده الدولة المصرية في مختلف المجالات، بما يتناسب مع مكانتها الحضارية أمام العالم. وتناول الاجتماع كذلك موقف تنفيذ مشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، ضمن الاستعدادات الجارية للافتتاح.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تطرق إلى عدد من الملفات الأخرى المرتبطة بعمل وزارة السياحة والآثار، كذلك اطلع سيادته على مستجدات خطط تطوير قطاع السياحة.
استقبال رئيس أركان القوات البرية الباكستانية
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، بقصر الاتحادية، السيد المشير عاصم منير، رئيس أركان القوات البرية الباكستانية، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسيد/ عامر شوكت، سفير باكستان بالقاهرة، واللواء/ سيد محمد جواد، رئيس سكرتارية رئيس أركان القوات البرية الباكستانية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للتطور الملحوظ في العلاقات المصرية الباكستانية خلال المرحلة الراهنة، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين المصري والباكستاني، ويسهم في دفع جهود التنمية والازدهار في البلدين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن رئيس أركان القوات البرية الباكستانية نقل إلى السيد الرئيس تحيات السيد شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، مشيداً بالدور المصري المحوري في تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما قدّم التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة نجاح قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، مثمناً الجهود المصرية الحثيثة لإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول أيضاً سبل تعزيز الأمن والسلم الإقليمي، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو جنوب آسيا، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف التشاور بين البلدين لتفادي التصعيد ومواجهة التحديات المشتركة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
إطلاق مبادرة "مصر معاكم"
اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع اللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، واللواء أحمد الأشعل المدير التنفيذي للصندوق.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أطلع خلال الاجتماع على التقرير السنوي لأنشطة الصندوق، حيث استعرض السيد رئيس مجلس إدارة الصندوق الموقف التنفيذي لمُجمل ما قدمه الصندوق من أنشطة وخدمات ومُبادرات خلال العام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية. وقد أثنى السيد الرئيس على الخدمات المُقدمة من جانب الصندوق لصالح المُستفيدين، مُشيداً بجهود القائمين عليه، بالتعاون والتنسيق المتواصل مع أجهزة الدولة المعنية، وهو ما عزز من قدرات الصندوق على الاستجابة لاحتياجات المستفيدين.
وذكر السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس صدق على مبادرة "مصر معاكم"، لرعاية القصر من أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية، والضحايا المدنيين، وكذا المصابين القصر من المدنيين، المستفيدين من صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، على أن يتم البدء في تنفيذ المبادرة اعتباراً من الأول من يناير 2026، وذلك تحت رعاية البنك المركزي، مع استثمار المبالغ المقررة لصالح المستفيدين من المبادرة بواسطة شركة مصر لتأمينات الحياة، بحيث يتم صرف المبالغ المستحقة مع بلوغ القاصر سن الرشد.
وأوضح المُتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس وجه كذلك بقيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمنح الإعفاءات والتخفيضات في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، والمعاهد العليا الخاصة لأبناء الشهداء والمصابين المستفيدين من الصندوق، كما أكد سيادته على قيام وزارة الصحة والسكان بعلاج المدنيين المستفيدين من الصندوق الغير خاضعين للتأمين الصحي مجاناً بدون مقابل، وذلك في كافة مستشفيات وزارة الصحة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس أطلع على عددٍ من مبادرات الصندوق لصالح أسر الشهداء والمستفيدين من الصندوق، وذلك مع كل من الأزهر الشريف، ووزارات الشباب والرياضة، التنمية المحلية، الأوقاف والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لتقديم مجموعة من الخدمات للمستفيدين من الصندوق.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس وافق على ضم شهداء وزارة الخارجية من المتوفين أثناء أداء مهامهم بالخارج إلى المستفيدين من الصندوق.
استقبال وفد مجلس الكنائس العالمي
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، وفد مجلس الكنائس العالمي، برئاسة القس البروفيسور دكتور/ جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، وبحضور قداسة البابا/ تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والسيد الدكتور/ بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وشارك من وفد مجلس الكنائس الأسقف/ هينرتس بيدفورد استورهم، المنسق العام للمجلس، والمطران فيكن إيكازيان والقس مارلين هيدي ريلي، نائبا المنسق العام للمجلس، ونيافة الأنبا/ توماس، مطران القوصية ومير وعضو اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، ونيافة الأنبا ابراهام، الأسقف العام في إيبارشية لوس أنجلوس وعضو سكرتارية المجمع المقدس واللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحّب بالوفد الزائر، معرباً عن تهنئته بنجاح المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، الذي استضافته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في وادي النطرون، مؤكداً أن انعقاد هذا المؤتمر في مصر، ولأول مرة في أفريقيا وآسيا منذ عام 1927، يحمل دلالات عميقة على مكانة مصر الروحية والتاريخية. وأكد السيد الرئيس تقديره العميق لقداسة البابا تواضروس الثاني ولدور الكنيسة المصرية الوطني والروحي، مشدداً على أن مصر، التي احتضنت العائلة المقدسة وكثيراً من الرسل والأنبياء، ستظل دوماً أرض السلام والتسامح، وأن الدولة المصرية ملتزمة بصون حرية العبادة والعقيدة، وتعزيز الحوار بين المؤسسات الدينية بما يسهم في ترسيخ قيم التفاهم والتسامح.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استعرض جهود مصر الحثيثة لوقف الحرب في غزة، واستضافتها لقمة شرم الشيخ للسلام، مشيراً إلى أهمية دعم مجلس الكنائس العالمي وكافة المؤسسات الدينية لجهود تثبيت وقف إطلاق النار، والمساهمة في إعادة إعمار القطاع. ومن جانبهم، أعرب أعضاء وفد مجلس الكنائس عن تقدير المجلس للدور الجوهري الذي قامت به مصر، والسيد الرئيس شخصياً، لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث أوضحوا أن العالم يدرك الدور الذي قامت به مصر في هذا الصدد، معربين عن الأمل في تحقيق العدالة والسلام في غزة والسودان وأوكرانيا وميانمار، وغيرها من مناطق الأزمات في العالم، مشيرين إلى أن حكمة السيد الرئيس في إدارة الأزمات تمثل نموذجاً يُحتذى به لقادة العالم.
وأشار المتحدث الرسمي ألى ان أعضاء وفد مجلس الكنائس العالمي وجّهوا الشكر للسيد الرئيس على جهود مصر في الأزمة السودانية، مشيدين باستضافة مصر لأكثر من خمسة ملايين سوداني، يتمتعون بكافة الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين، معتبرين أن هذا الموقف الإنساني النبيل والفريد يستحق الإشادة والاقتداء. وفي هذا السياق، أشار السيد الرئيس إلى أن مصر تستضيف نحو عشرة ملايين أجنبي نزحوا إليها بسبب الحروب والأزمات، وأن الشعب المصري يفتح لهم أبواب المساعدة والدعم دون تمييز.
وذكر المتحدث الرسمي أن أعضاء وفد مجلس الكنائس العالمي جدّدوا التعبير عن الشكر والتقدير للسيد الرئيس على جهوده المتواصلة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ولما لمسوه مما تشهده مصر من حرية غير مسبوقة في الاعتقاد وبناء دور العبادة، مشيدين بمبادرة سيادته السنوية لزيارة الكنيسة المصرية وتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، والتي تؤكد روح المحبة والتقدير. وقد أكد السيد الرئيس من جانبه سعادته الدائمة بمشاركة أبناء الوطن من الأقباط في احتفالاتهم، تقديراً لهم ولقداسة البابا تواضروس، مشدداً في ختام اللقاء على الدور الجوهري للمؤسسات الدينية في دعم مساعي السلام ونبذ العنف والكراهية.
استقبال رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية. كما شارك في اللقاء من الجانب الكويتي كل من الدكتور صبيح عبد العزيز المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة؛ والشيخ خالد محمد الخالد الصباح، وكيل ديوان رئيس مجلس الوزراء؛ والشيخ سعود سالم عبد العزيز الصباح، العضو المنتدب وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار؛ والسفير غانم صقر علي الغانم، سفير دولة الكويت لدى القاهرة؛ والشيخ عبد الله صباح حمود الصباح، مساعد المدير العام للعمليات الاستثمارية بهيئة تشجيع الاستثمار المباشر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بضيف مصر الكبير، مؤكداً عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والكويت، والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، موجهاً سيادته التحية إلى صاحب السمو الشيخ/ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، ومشيداً بالجهود المتواصلة التي يقودها سموه لتحقيق التنمية والازدهار في دولة الكويت الشقيقة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن رئيس وزراء الكويت نقل، من جانبه، تحيات صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى السيد الرئيس، مشيداً بما تشهده العلاقات المصرية الكويتية من تطور ملموس على كافة الأصعدة، ومؤكداً حرص دولة الكويت على تعميق أواصر التعاون التاريخي بين البلدين في مختلف المجالات. كما تقدم بالتهنئة إلى السيد الرئيس بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يجسد مكانة مصر الحضارية وتاريخها العريق، معرباً عن تقدير بلاده للدور الهام الذي تضطلع به الجالية المصرية في الكويت، والتي كانت ولا تزال لها إسهاماتها في العديد من مناحي الحياة في الكويت، لاسيما في قطاعي الصحة والتعليم.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية المصرية الكويتية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبي تطلعات الشعبين وتخدم مصالحهما المشتركة. وقد تم التوافق على مواصلة متابعة تنفيذ مخرجات زيارة الدولة التي قام بها السيد الرئيس إلى دولة الكويت في أبريل ٢٠٢٥، والبناء على ما تم الاتفاق عليه خلالها، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار، مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية المشتركة، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد على ترحيب مصر بالاستثمارات الكويتية في كافة المجالات، مشدداً على التزام الدولة بتذليل أية عقبات وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لنجاح المستثمرين الكويتيين في مصر.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أعرب رئيس مجلس الوزراء الكويتي عن تقدير بلاده للدور المصري المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيداً بالجهود المصرية الحثيثة في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، حيث تم التأكيد في هذا السياق على أهمية التنفيذ الكامل للاتفاق، والشروع في عملية إعادة إعمار القطاع.
استقبال رئيس دولة إريتريا
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، الرئيس أسياس أفورقي، رئيس دولة إريتريا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والسيد عثمان صالح محمد، وزير الخارجية الإريتري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بأخيه الرئيس أفورقي، مشيداً بزيارته إلى مصر ومشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، ومؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمعها بإريتريا، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، وبما يدعم جهود الرئيس أفورقي في دفع مسيرة التنمية الوطنية، وتأكيداً لما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس إلى العاصمة الإريترية أسمرة في أكتوبر 2024.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلاً معمقاً للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد السيد الرئيس التزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها. من جانبه، أعرب الرئيس أفورقي عن تقديره البالغ للدور المصري بقيادة السيد الرئيس في ترسيخ دعائم الاستقرار ودفع جهود التنمية في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، مرحباً بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي مع مصر وتعزيز التنسيق الثنائي إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيسين تناولا تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، كما أكدا على توافق الرؤى بين البلدين بشأن سبل إنهاء الحرب في السودان، مشددين في هذا السياق على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية. وفي هذا الإطار، أشار السيد الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية، سعياً لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق، مؤكداً التزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية.
وتناول اللقاء أيضاً مستجدات الأوضاع في الصومال، حيث شدد الرئيسان على التزام البلدين بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن القمة التي جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال في أسمرة، أكتوبر 2024، والذي أكد ضرورة احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وفي مقدمتها سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال وكافة دول المنطقة. كما تم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن التأكيد على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، وعدم التأثير على الملاحة في هذا المجرى الملاحي الحيوي، حيث شدد السيد الرئيس على ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا، وكذلك مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة.
استقبال رئيس جمهورية كولومبيا
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، الرئيس جوستافو بيترو، رئيس جمهورية كولومبيا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، ومن الجانب الكولومبي السيدة روزا يولاندا فيلافيسينسيو، وزيرة الخارجية، والسفيرة لوس إيلينا مارتينيز كاساب، سفيرة جمهورية كولومبيا بالقاهرة، والسيد فيكتور ديكوريا، مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بالرئيس الكولومبي في زيارته الثانية إلى مصر، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، ومؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما في الجوانب الاقتصادية والتجارية، ومواصلة التنسيق المشترك في المحافل الدولية حول القضايا ذات الأولوية للدول النامية، وفي مقدمتها تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التنموية المرتبطة بها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد مناقشات معمقة حول آفاق التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها سبل تعزيز التجارة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والطيران، والثقافة، بالإضافة إلى بحث فرص تبادل الخبرات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس الكولومبي أعرب عن تقديره للعلاقات الثنائية المتنامية بين مصر وكولومبيا، مثمنًا التطور الملحوظ في حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس الماضية، ومؤكدًا أهمية البناء على هذه الطفرة لتعزيز التجارة البينية، كما وجه التهنئة إلى السيد الرئيس بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيدًا بما يمثله هذا الصرح الحضاري من إنجاز تاريخي، ومعربًا عن اعتزازه العميق بالحضارة المصرية العريقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين تبادلا الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض السيد الرئيس نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتطورات تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيدًا بمبادرة كولومبيا لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع. وقد ثمّن الرئيس الكولومبي الجهود المكثفة التي بذلتها مصر، بقيادة السيد الرئيس، لإنهاء الحرب واحتواء الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف الحرب، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار، مؤكداً استعداد كولومبيا للإنخراط الفعال في جهود تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، ورغبتها في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية. وفي هذا السياق، أكد السيد الرئيس اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع في نوفمبر 2025.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيسين ناقشا عدداً من الأزمات الإقليمية والدولية، حيث شددا على ضرورة تسويتها عبر الوسائل السلمية، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وصون مقدرات شعوبها. كما اتفقا على مواصلة التنسيق وتكثيف التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
استقبال رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية، وذلك بحضور الدكتور/ بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ومن الجانب الكونغولي السيدة ايليبي مانديمبويولاند، وزيرة الثقافة والفنون والتراث، والسفير كاسونغو موسينغل جان باتست، سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقاهرة، والسيد ماندونغو بولا كومبو، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحّب بشقيقه الرئيس تشيسيكيدي، مثمنًا مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي تعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والكونغو الديمقراطية. كما أعرب السيد الرئيس عن تطلعه لاستقبال الرئيس تشيسيكيدي مجددًا في زيارة ثنائية مرتقبة، في إطار مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لمساندة الكونغو في مواجهة التحديات الاقتصادية، وذلك في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن بالغ تقديره للسيد الرئيس على حفاوة الاستقبال، وعلى الدعم المستمر الذي تقدمه مصر للكونغو الديمقراطية، مشيدًا بتطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعكس حرص مصر على دعم جهود التنمية في إفريقيا، ولا سيما في دول حوض النيل.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس أكد دعم مصر الكامل لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ووحدة وسلامة أراضيها، مشددًا على استمرار الموقف المصري الداعم لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لمسار الدوحة بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة “إم 23”، مؤكدًا أن مصر تدعم كل ما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار داخل الكونغو.
وفي هذا السياق، ناقش الرئيسان تطورات المسارين التنفيذيين لعمليتي واشنطن والدوحة، وسبل دعم مصر لجهود تنفيذهما ومعالجة التحديات المحتملة، كما أعرب السيد الرئيس عن استعداد مصر الدائم للقيام بكل ما يلزم من جهد ومساع حميدة لتقريب وجهات النظر وتسوية الأزمة في الكونغو وتحقيق الاستقرار بها، استناداً إلى العلاقات المتميزة التي تربط مصر بهذه الدول، حيث أعرب الرئيس الكونغولي عن امتنانه للجهود المصرية القائمة بالفعل في هذا الصدد.
كما أكد المتحدث الرسمي أن الرئيسين ناقشا تطورات ملف مياه النيل والتعاون بين دول حوض النيل، حيث تم التأكيد على توافق الرؤى بين مصر والكونغو في هذا الشأن، وضرورة إعمال مبدأ التوافق بين الدول المتشاركة في الأنهار الدولية العابرة للحدود، باعتباره ضمانًا لتحقيق المصالح المشتركة دون أن يشكل عائقًا أمام التنمية وتلبية تطلعات الشعوب الإفريقية. وفي هذا الإطار، شدد السيد الرئيس على حرص مصر الصادق على إنجاح العملية التشاورية في إطار مبادرة حوض النيل، باعتبارها منصة جامعة قادرة على تحقيق مصالح جميع دول الحوض، بعيدًا عن التعنت أو التصرفات الأحادية ذات الطابع السياسي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين اتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع تأكيد استعداد مصر لتقديم كل أشكال الدعم لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، وشدد السيد الرئيس على أن مصر لديها سياسة خارجية قائمة على المبادئ والقيم واحترام القانون الدولي، وانها لا تتأمر ولا تهدد أو تستخدم القوة تحقيقا لمصالحها، وانها تهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الدول الصديقة إعمالًا لصالح الشعوب.