لماذا نحدث الأزمات بقرارات غير مدروسة ثم نعود فيها وهل الأزمة مفتعلة من أصحاب المصالح أم هي أزمة حقيقية سؤال طرحه أهالي الجيزة اثناء أزمة الخبز التي حدثت مؤخرا وبعد تجمع عدد من المواطنين أمام مبنى حي الوراق بالجيزة بسبب استيائهم من أزمة الخبز الأخيرة وبعد قطع الطريق الرئيسي وانتقال رجال المرور إلى مكان التجمع لفتح الطريق أمام قائدي السيارات والعمل على إعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها.
حيث انتابت المواطنين حالة من الغضب بمنطقة فيصل بالجيزة نتيجة نقص كميات الخبز المدعم إلى جانب عدم التزام منافذ التوزيع التابعة لشركة المصريين للخدمات والمسؤلة عن استلام الخبز من المخابز وتسليمه للمواطنين بالبيع فى المواعيد المحددة مما أدى إلى تهديد الأهالى بقطع الطريق الدائرى احتجاجا على عدم توفير الخبز فى ظل تجاهل المسئولين فى وزارة التموين حل المشكلة.
ونجد معاناة الأهالى أمام منافذ توزيع الخبز بشارعى الشهيد أحمد حمدى والمنشية بمنطقة فيصل بالجيزة وانتظارهم لعدة ساعات أملا فى حصولهم على الخبز المدعم فئة 5 قروش للرغيف إضافة إلى عدم توافر الخبز الآلى الذى يتم إنتاجه بمجمع المخابز بمدينة الشيخ زايد .
ورغم استمرار الأهالى أمام منافذ التوزيع التابعة لشركة المصريين للخدمات بمنطقة فيصل لعدة ساعات إلا أنهم لم يحصلوا علي الخبز جاء ذلك نتيجة تقاعس الأجهزة الرقابية على المنافذ للتأكد من قيامها ببيع الخبز خاصة وأن العاملين بالمنافذ دائما ما يؤكدون أن عدم وجود الخبز بسبب تعطل السيارات التى تنقل الخبز من مجمع مخابز الشيخ زايد إلى منافذ التوزيع فى الوقت الذى يتواجد فيه الخبز المدعم مع الباعة الجائلين على الأرصفة والاسواق كسوق الحي السادس بالسادس من اكتوبر وأمام الادارات .
"رضينا بالهم والهم مش راضي بينا" بهذه الكلمات بدأت حديثها المواطنة "الهام حسن "اثناء تواجدها أمام منفذ توزيع الخبز فى آخر شارع الطالبية بالهرم لافتة إلى أنه بالرغم من ذهابها يوميا إلى منفذ البيع لتحصل على الخبزإلا أن العاملين بالمنفذ يؤكدون أن السيارة المخصصة لنقل الخبز من مجمع الشيخ زايد بها عطل إضافة إلى عدم وجود مواعيد محددة لوصول الخبز إلى منفذ التوزيع وتضيف الهام عندما نجد العيش بعد عذاب "والله يابنتي ما يتاكل وراضين بيه بردو الا رغيف العيش هو الي بيملا بطننا في الغلا ده" ورغم ذلك لم نجده .
لم يختلف الكلام السابق عن حديث "سهام محمد " إحدى الأهالى بمنطقة الهرم والتى أكدت إن معاناة المواطنين بالمنطقة مازالت مستمرة بسبب قلة الحصة من منافذ التوزيع وضيق الوقت رغم تصريحات المسئولين أن الخبز متوفر هذا غير صحيح لافتة إلى أنه بالرغم من التقدم بالعديد من الشكاوى للمسئولين عن هذه المشاكل بالخبز لكن دون جدوى.
من جانبه قال محمد ناجي القائم بأعمال مدير تموين الجيزة إنه حدث لبس لدي المواطن ولن تكون هناك أزمة ولكن أي قرار جديد يمس رغيف الخبز يسبب للمواطن دائما حالة من الهلع لذلك نحن حريصون دائما على مصلحة المواطن ويشير ناجي أن مفتعل هذه الأزمات هم اصحاب المصالح المتمثلين في اصحاب المخابز وهذا ما أكده وزير التموين في المؤتمر الذي عقده وهو انه تمت زيادة الحد الأدنى لعدد الخبز بالكروت الذهبية لتكون أكثر من 500 رغيف للكارت فى محافظة الجيزة .
فالقرار بتخفيض عدد الأرغفة بالكروت الذهبية والتى من خلالها يتم صرف الخبز للمواطنين ممن لا يملكون بطاقات الكترونية أو لمن لديهم بطاقات متوقفة وليس للبطاقات الخضراء كما يطلق عليها المواطن .