السبت 8 يونيو 2024

القواسمي: موقف جرينبلات وفريدمان متطابق مع موقف المتطرفين في تل ابيب

11-1-2018 | 15:46

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الخميس، إن تهجم مبعوث الرئيس الأمريكي، جيسون جرينبلات، والسفير الأمريكي في تل ابيب دافيد فريدمان، على الفلسطينيين "ليس جديدا، وهي مواقف متطابقة تماما مع اليمين الإسرائيلي المتطرف".

وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، في تصريح اليوم، أن موقف المذكورين "متوقع تماما، فهو يدعم الاحتلال والمستعمرات المقامة على أراضي دولة فلسطين المحتلة، ومواقفهما معادية للشعب الفلسطيني".
وأكد أن حركة فتح لم تعد تهتم أو تكترث للمواقف الأمريكية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

وأضاف أن الولايات المتحدة أخرجت نفسها من أية وساطة سياسية، ولن نقبل منها مطلقا أية مبادرات أو أفكار أو وجهة نظر في العملية السياسية، فهي أصبحت طرفا وليس وسيطا.

وقال القواسمي: إن جرينبلات وفريدمان لا يريان إلا بالعيون الإسرائيلية، فهما لا يشاهدان الجرائم الإسرائيلية، التي تبدأ باستمرار الاحتلال، وصولا إلى الممارسات العنصرية الفاشية، كما أنهما لا يريان ولا يقرأن إمعان إسرائيل في خرق القانون الدولي.

وأضاف: "نعلم منذ زمن طويل الانحياز الأمريكي لإسرائيل، ولكن بعد إعلان ترامب لم يعد ذلك انحيازا، بل وقوفا تاما في مربع الاحتلال".
وأشار القواسمي إلى أن حركة فتح لم تعد على استعداد بالمطلق لسماع مبادرات أمريكية متعلقة بالسلام، وصفها بـ"الواهية" أو أفكار ما يسمى "مهزلة العصر"، في إشارة إلى "صفقة العصر" التي كان تحدث عنها الرئيس الأمريكي لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وشدد على أن شعبنا وقيادته لن يقبلوا بأقل من دولة كاملة السيادة على التراب الوطني، والقدس عاصمة أبدية، وتطبيق قوانين الشرعية الدولية دون انتقاص.

وقال القواسمي: "لا عودة بأي شكل من الأشكال، إلى مفاوضات برعاية أمريكية، والمطلوب فقط إيجاد آليات دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أن حركة فتح "ماضية بقوة وإرادة نحو نيل الحرية والاستقلال والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف قدسنا واقصانا وقيادتنا". 

وأضاف أن الحديث عن إيجاد قيادات روابط قرى جديدة، لن ينجح ولن يجدوا لذلك طريقا، فشعبنا ملتف حول الرئيس وقيادته، ولن يرضى بوصاية أحد في العالم.