أعلنت حكومة تشاد عن استراتيجية جديدة لقطاع النفط للفترة من 2025 إلى 2030، تستهدف رفع إنتاج البلاد من الخام إلى 250 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها نحو 69% مقارنة بالإنتاج الحالي البالغ حوالي 140 ألف برميل يوميًا، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وتشمل الخطة توسيع عمليات الاستكشاف والإنتاج في المراحل الأولى من الصناعة النفطية (المنبع)، إلى جانب الاستثمار في قدرات التكرير والتوزيع في المراحل اللاحقة (المصب). كما تتضمن الخطة تحديث البنية التحتية النفطية في ما يعرف بقطاع "المنتصف"، بما في ذلك شبكات النقل ومستودعات التخزين وخطوط الأنابيب، مع التركيز على تحسين الحوكمة وزيادة المحتوى المحلي لتعظيم القيمة المضافة من السلسلة النفطية الوطنية.
وتنص خارطة الطريق على تنفيذ إصلاحات قانونية ومؤسسية تهدف إلى تعزيز الشفافية والكفاءة التشغيلية في إدارة القطاع.
ويعكس هذا التوجه الدور المركزي الذي تلعبه الموارد النفطية في اقتصاد تشاد، إذ تُظهر بيانات وكالة "موديز" لعام 2024 أن النفط يدر أكثر من 60% من عائدات الصادرات الوطنية، غير أن الإنتاج شهد تراجعًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ متوسطه 144 ألف برميل يوميًا في عام 2024، وانخفض إلى 137 ألف برميل يوميًا بين يناير ومايو 2025، بحسب تقرير "إنرجي إنتليجنس" الصادر في أغسطس الماضي، الذي أرجع الانخفاض إلى ضعف الاستثمارات وتقادم البنية التحتية.
وتسعى الحكومة من خلال هذه الخطة إلى تعظيم الاستفادة من مواردها النفطية لدعم النمو الاقتصادي، إذ يتوقع البنك الإفريقي للتنمية أن يسجل اقتصاد تشاد نموًا بنسبة 5.3% في عام 2025، ارتفاعًا من 5.2% في 2024، مدفوعًا بانتعاش أنشطة قطاع النفط.