الأربعاء 29 مايو 2024

البابا فرنسيس يتجنب زيارة الأرجنتين مرة أخرى

11-1-2018 | 17:22

يتوجه البابا فرنسيس الاثنين المقبل للمرة السادسة خلال حبريته إلى أمريكا اللاتينية لكنه يتجنب مرة أخرى مسقط رأسه الأرجنتين، ويطرح هذا الخيار تساؤلات لا تنتهي.


وأوجز المؤرخ الإيطالي جياني لا بيلا، من مجموعة سانت ايجيديو الكاثوليكية التي تضطلع بدور الذراع الدبلوماسية غير الرسمية للفاتيكان، المسألة بالقول «في كل رحلاته، يواجه خطر استغلاله، لكن مستوى هذا الخطر عال جدا في الأرجنتين».


وخلال خمس سنوات من حبريته تقريبا، زار البابا وهو أول أمريكي-لاتيني يصل إلى المنصب، قسما كبيرا من بلدان أمريكا اللاتينية، بدءا من البرازيل وباراجواي وبوليفيا وكوبا أيضا والإكوادور وكولومبيا، كذلك توافرت مناسبات عديدة لتوجيه نداءات من اجل المصالحة والسلام والحوار.


ويعتبر عدد كبير من المراقبين، في الفاتيكان والأرجنتين، أن رسائله تنطوي على معنى خاص في بلاده، حيث غالبا ما تفسر بأنها تدخلات سياسية أو انتقادات فعلية موجهة إلى الرئيس الأرجنتيني الليبرالي ماوريسيو ماكري.


وقال المؤرخ لا بيلا الذي رافق البابا في سبتمبر إلى كولومبيا التي عانت نزاعا مسلحا استمر اكثر من خمسين عاما، «اعتقد أن البابا فرنسيس يتخوف من أن تسيء حالة الاستقطاب القوي الذي تعيشه الأرجنتين إلى مهمته الرعوية».


واعتبر جوستافو فيرا، الناشط الاجتماعي الأرجنتيني الذي كان على صلة وثيقة بخورخي برجوليو في بوينوس ايرس، «لطالما دافع عن ثقافة اللقاء والحوار والبحث عن النقاط المشتركة، من خلال العمل على المدى البعيد من اجل مصلحة الجماعة، واعتقد في المقابل بأن الأرجنتين لم تحرز تطورا نحو التشاور والحوار والسياسات الحقيقية للدولة الجديرة بهذا الاسم».


وأضاف أن القرار بألا يعود إلى البلد الذي أمضى فيه حياته كلها تقريبا، شخصي جدا على ما يبدو.


وقال: «يحاول ألا يكون عامل انقسام، انتهازية أو تعصب، اعتقد بأنه يتمسك بهذا التوجه حتى النهاية.. اعتقد بأن البابا فرنسيس سيأتي إلى بلده العزيز، إلى وطنه العزيز، عندما سيشعر أنه عاملا يوحد ويؤمن ظروفا للحوار».