أثارت شركة طيران صينية منخفضة التكلفة جدلًا كبيرًا بعدما أطلقت حملة توظيف غريبة من نوعها، تطلب فيها ما وصفته بـ «خالات الطيران».
وكانت شركة سبرينغ إيرلاينز ومقرها شنغهاي، قد أعلنت عن فتح باب التقديم لمضيفات طيران يُفضل أن يكن «متزوجات ولديهن أطفال»، معتبرة أنهن يمتلكن «خبرة حياتية وتعاطفًا أكبر» مع الركاب، خصوصًا الأطفال وكبار السن.
ويتطلب التقديم الحصول على درجة البكالوريوس على الأقل، وأن يتراوح الطول بين 162 و174 سنتيمترًا، مع أفضلية لأصحاب الخبرة في خدمة العملاء.
وتشمل الوظائف مدينتي شنغهاي ولانتشو، حيث تخطط الشركة لتوظيف ما بين 30 إلى 60 موظفة.
وقال مدير التوظيف: «الخالات الجويات يجلبن خبرة حياتية ثمينة تساعدهن على التعامل مع مختلف فئات الركاب».
وأكدت الشركة أن المبادرة تهدف إلى تنويع القوى العاملة النسائية، ودعم فرص عمل جديدة للنساء الأكبر سنًا، مشيرة إلى أن سن التقاعد القانوني للنساء في الصين يبلغ عادة 50 عامًا.
لكن مصطلح «خالات الطيران» أثار موجة انتقادات واسعة، إذ تجاوزت المنشورات المتعلقة به 70 مليون مشاهدة على المنصات الصينية.
واعتبر كثير من المعلقين أن التسمية «تنتقص من احترام النساء»، فيما رأت الشركة أن الوصف مستوحى من مصطلح يعود إلى التسعينات، حين جرى توظيف عاملات نسيج كمضيفات بعد تسريحهن.
وأوضح متحدث باسم الشركة أن الرواتب والمسارات المهنية متساوية بين جميع المضيفات بغض النظر عن العمر أو الحالة الاجتماعية، مؤكدًا أن الهدف «لم يكن التمييز بل التقدير».