أكد سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الحديث عن أي لقاء مرتقب بين الجانبين الروسي والأوكراني يتطلب ما وصفه بـ"التحضير السليم"، موضحًا أن موسكو ترى أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مشروطًا وليس مطلقًا. 
            
            
وأوضح أن روسيا ترفض وقف إطلاق نار غير مشروط، لأن الحلفاء الأوروبيين، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، سيستغلون ذلك لإعادة تعبئة قواتهم وإرسال المزيد من المعدات العسكرية إلى الجيش الأوكراني.
وأضاف ماركوف، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن موقف موسكو واضح في رؤيتها للحل السياسي، إذ تعتبر أن الخيارين المتاحين هما إما اتفاق سلام شامل، أو وقف لإطلاق النار مقرون بالتزامات محددة من الدول الغربية بعدم دعم أوكرانيا بالسلاح أو إرسال جنود إليها. 
وشدد على أن بلاده لن تقبل بأي هدنة يمكن أن تُستغل لإطالة أمد الصراع أو إعادة تسليح كييف.
وأشار المستشار الروسي السابق إلى أن الحرب بالنسبة لروسيا ليست حربًا على الأراضي، بل هي حرب على الهوية، مبينًا أن موسكو لا تسعى إلى توسيع حدودها بقدر ما تسعى إلى حماية هويتها الوطنية ومنع قيام أي كيانات أو قوى مناهضة لها داخل الأراضي الأوكرانية أو على مقربة من حدودها.
واختتم ماركوف تصريحه بالتأكيد على أن موسكو تطالب بضمانات حقيقية، أهمها عدم وجود أي تهديدات تستهدف استقرارها، ووقف ما وصفه بـ"الإرهاب القادم من الأراضي الأوكرانية"، من خلال نزع سلاح الجماعات الانفصالية والمعادية لروسيا، معتبراً أن تحقق هذه الشروط سيتيح حينها الحديث عن تسوية واقعية ومستقرة للنزاع القائم.