الثلاثاء 4 نوفمبر 2025

ثقافة

فى ذكري اكتشافها.. شاهد محتويات مقبرة «توت عنخ آمون» من الداخل

  • 4-11-2025 | 13:58

مقبرة توت عنخ آمون

طباعة
  • همت مصطفى

يشهد اليوم  مرور103 عامًا على اكتشاف مقبرة الملك «توت عنخ آمون»، ويأتي ذلك بالتزامن مع فتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الجمهور

ويعرض المتحف اليوم صورًا حصرية ومشاهد مبهرة من داخل المقبرة الأسطورية التي أبهرت العالم منذ اكتشافها عام 1922م، وتُظهر الصور تفاصيل دقيقة لمقتنيات الفرعون الذهبي، من التابوت المرصع بالذهب إلى العرش والمجوهرات والأدوات الملكية التي عُثر عليها في حالة حفظ استثنائية.

ويأتي هذا العرض ضمن فعاليات الاحتفال بذكرى الاكتشاف، ويمنح الزوار فرصة فريدة لمعايشة أجواء المقبرة كما رآها المكتشف البريطاني«هوارد كارتر» قبل أكثر من قرن، في تجربة تُجسّد عظمة الحضارة المصرية القديمة وتُعيد إحياء أحد أهم اكتشافات علم الآثار في التاريخ.

مقبرة الملك توت عنخ آمون .. آثار خالدة  تبهر العالم 

تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون (حوالي1336-1327 ق.م) من الأسرة الثامنة عشر ذات  شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا. وكان اكتشاف المقبرة الذي تم في عام 1922م من قبل هوارد كارتر قد احتل العناوين الرئيسية في صحف جميع أنحاء العالم، حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة.

مقبرة توت عنخ آمون أحد أهم الاكتشافات الآثرية في العالم

وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الآثرية حتى الآن.

وعلى الرغم من ثرواته المقبرة  المهولة، فإن مقبرة «توت عنخ آمون» رقم 62 في وادي الملوك متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم لمدة حوالي تسع سنوات فقط، يمكن للمرء أن يتساءل ما كان يمكن أن تحتويه مقابر ملوك الدولة الحديثة الأقوياء مثل «حتشبسوت» و «تحتمس الثالث» و«أمنحتب الثالث» و«رمسيس الثاني»، إذا كان هذا ما تحتويه مقبرة «الملك الصبي».

مناظر جنائزية  وصور  لتوت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات

و جدران حجرة الدفن، هي  فقط  التي تحمل مناظر على عكس معظم المقابر الملكية السابقة واللاحقة والتي تم تزيينها بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب إمي دوات أو كتاب البوابات والتي كان الغرض منها مساعدة  «الملك المتوفي»، إذا كان هذا ما تحتويه مقبرة «الملك الصبي»،  في الوصول إلى العالم الآخر، فقد تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون، أما بقية المناظر في المقبرة فتصور فهي مناظر جنائزية أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات.

وخرجت لنا العديد من التكهنات حول الحجم الصغير لمقبرة «توت عنخ آمون» (KV62)، فعندما توفي خليفته الملك آي، تم دفنه في المقبرة  (KV23) ، والتي ربما كانت في الأصل مخصصة لتوت عنخ آمون ولكنها لم تكن قد اكتملت وقت وفاة الملك الشاب، إذا كان الأمر كذلك، فمن غير الواضح لمن نحتت مقبرة توت عنخ آمون (KV62)، ولكن قيل أنها موجودة بالفعل، إما كمقبرة خاصة أو كمنطقة للتخزين والتي تم توسيعها لاحقًا لاستقبال مومياء الملك،  وأيًا كان السبب، فإن الحجم الصغير للمقبرة قد ضم حوالي 5000 قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت مكدسة بإحكام شديد، وهذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي، وتشمل الأشياء التي كان توت عنخ آمون يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأثاث والكراسي والألعاب والأواني المصنوعة من مجموعة متنوعة من المواد والمركبات والأسلحة وغيرها.

ومن المفارقات العظيمة في التاريخ أن الملك الصغير «توت عنخ آمون» تم محو اسمه من تاريخ مصر القديمة لأنه مرتبط بالملك إخناتون الذي لم يحظ بشعبية بسبب انقلابه الديني، قد تخطت شهرته حاليًا العديد من أعظم ملوك مصر القديمة.

ونقدم لكم صور من داخل هذي المقبرة  العظيمة 

 

 

 

 

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة