انطلقت أعمال الدورة السابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون اليوم /الثلاثاء/ بمدينة تشونغتشينغ بالصين، والذي تنظمه إدارة الدولة الصينية للإذاعة والتلفزيون، وحكومة بلدية تشونغتشينغ الشعبية الصينية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية.
يشارك في أعمال الملتقى المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والسفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، فضلا عن عدد كبير من المسؤولين في المجال الإعلامي من الجانبين العربي والصيني.
ويركز الملتقى، الذي تستمر أعماله 3 أيام، على موضوع التدارس بين الحضارتين الصينية والعربية والتنافع في الابتكار الإعلامي السمعي والبصري، ويقيم أنشطة متزامنة، مثل معرض تبادل المحتوى الإذاعي والتلفزيوني والتكنولوجيا بين الصين والدول العربية، فضلا عن تنظيم جولة إعلامية مشتركة بين المؤسسات الصينية والعربية بعنوان "أهلا تشونغتشينغ: اكتشف سحر المدينة"، علاوة على البث المتبادل لبرامج سمعية وبصرية عالية الجودة بين الصين والدول العربية تحت عنوان "طريق الحرير السمعي والبصري: قصص من الصين والدول العربية".
وأكد السفير خطابي، في كلمته الترحيبية بحفل الافتتاح، على الإرادة السياسية التي تحدونا كمجموعة عربية لترسيخ علاقاتنا مع جمهورية الصين الشعبية والتي تستند بصفة أساسية على مبادئ واضحة تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المشتركة.
وقال خطابي: "تلكم العلاقات التي تجسدت في الواقع في بناء تعاون مثمر يرتبط بقطاعات متعددة ضمن إطار مؤسسي شامل، فمنذ إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني في 2004 يعلم الجميع الطفرة التي تحققت على صعيد المبادلات التجارية التي ناهزت 430 مليار دولار، وتدفق حركة الاستثمارات، وإطلاق المشاريع البنيوية والتنموية، وتعزيز التفاعل الثقافي بما في ذلك نشر اللغة والثقافة الصينية عبر مراكز كونفوشيوس بالبلدان العربية".
وتابع "وفي هذا الصدد، يعد الملتقى الإذاعي والتلفزيوني آلية قطاعية مهمة ضمن هذا المنتدى للتعاون الإعلامي وتبادل الخبرات المهنية والاستخدامات التكنولوجية المتقدمة عبر مختلف الفعاليات والمعارض المتخصصة"، منوها بالجهود المبذولة لإعطاء مضمون ملموس لهذا التعاون في مختلف مكونات الحقل السمعي والبصري مع الأجهزة الوطنية المماثلة واتحاد الإذاعات العربية.
وطالب بضرورة استشراف آفاق جديدة لهذا التعاون عبر مزيد من المبادرات والبرامج لإنتاج محتوى سمعي - بصري خلاق في مستوى رصيدنا التاريخي والحضاري المشترك وما يجمعنا من روابط سياسية واقتصادية وثقافية ترتكز على روح التعاون البناء والحوار والثقة المتبادلة.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون توصيات الدورة السابعة لهذا الملتقى عملا جماعيا مثمرا ومساهمة حقيقية في إثراء التعاون وترسيخ الدور الفاعل لوسائل الإعلام كقوة ناعمة دافعة لحركية باقي القطاعات في نطاق شراكة شاملة ومتجددة.
يعد ملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون آلية تعاون تم تأسيسها بشكل مشترك بين الصين والدول العربية في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، ويُعقد الملتقى مرة كل عامين، وتم تنظیمه بنجاح في 6 دورات حتى الآن، ويشهد مشاركة واسعة من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن الإذاعة والتلفزيون في الصين والدول العربية، ووسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية والشركات في الصناعة السمعية البصرية ومنظمات دولية مثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية، مما أسهم في توقيع أكثر من 50 اتفاقية تعاون شاملة وإطلاق عدد من مشاريع التعاون العملي.
كما أسهم في بناء منصة فعالة لتعزيز الحوار والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، وقد لعب دورا حيويا في تعزيز التضامن بين وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية الصينية والعربية وخدمة تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية.