شهدت مدينة أجد الفرنسية واقعة غريبة أثارت اهتمامًا كبيرًا، بعدما تم فرض غرامة مالية تتجاوز 1300 دولار على سيدة تُدعى دومينيك فالديز، بعدما اتُّهم قطها "ريمي" بالتسلل إلى حديقة الجيران، وإحداث "أضرار مادية ومعنوية" داخلها.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المحكمة أدانت القط ريمي بالتسبب في أضرار بممتلكات الجيران، بعد أن تبين أنه تبول على لحاف، وتغوّط في الحديقة، وترك آثار أقدام على الجدران.
وألزم الحكم السيدة فالديز بدفع نحو 510 دولارًا كتعويض عن الأضرار، إضافة إلى900 دولارًا أتعابًا للمحاماة، كما تضمّن الحكم بندًا مثيرًا للدهشة يقضي بفرض غرامة قدرها 33 دولارًا عن كل مرة يعبر فيها القط سور الحديقة مجددًا إلى منزل الجيران.
لكن القصة لم تنتهِ هنا، إذ تبيّن مؤخرًا أن القط ريمي قد تسلل مرة أخرى إلى الحديقة نفسها، ما دفع الجيران إلى رفع دعوى جديدة ضد صاحبته، وبحسب القرار الجديد، يتعين على فالديز المثول أمام المحكمة في ديسمبر المقبل، وتواجه الآن فاتورة قد تصل إلى 2240 دولارًا أمريكيًا.
ورغم غضب الجيران، فإن القصة لاقت تعاطفًا واسعًا بين سكان الحي، كما أبدت جمعيات حماية الحيوانات في فرنسا دعمها الكامل لصاحبة القط.
تحولت قضية القط ريمي إلى قصة رأي عام في فرنسا، بين من يرى ضرورة احترام خصوصية الجيران، ومن يعتبر ما حدث مبالغة قانونية ضد حيوان بريء يتصرف بطبيعته.