تتولى جمهورية سيراليون رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر نوفمبر الجاري، حيث اعتمد أعضاء المجلس البرنامج المؤقت لعمل المجلس، الذي يتضمن سلسلة من الاجتماعات المفتوحة والفعاليات رفيعة المستوى حول قضايا السلم والأمن الدوليين.
واختارت سيراليون تنظيم حدثين رئيسيين خلال فترة رئاستها؛ الأول عبارة عن مناقشة مفتوحة حول الأسلحة الصغيرة والخفيفة، يرأسها وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني تيموثي موسى كابا، بمشاركة كل من أدديجي إبو، القائم بأعمال مكتب شؤون نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، ومحمد بن شمباس، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لمبادرة "إسكات البنادق".
الحدث الثاني فسيكون نقاشاً رفيع المستوى حول انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالنزاعات تحت بند "التهديدات للسلم والأمن الدوليين"، ويرأس الجلسة رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، ومن المتوقع أن تقدم المداخلات كل من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر، والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي لأنظمة الغذاء إبراهيم عصان مايوكي، إلى جانب ممثل عن المجتمع المدني.
تعقد سيراليون جلسة إحاطة بعنوان "المناخ والأمن: الأثر البيئي للنزاعات المسلحة والمخاطر الأمنية الناجمة عن التغير المناخي"، بمشاركة إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والبروفيسور تشارلز جالو، عضو لجنة القانون الدولي، وممثل عن المجتمع المدني.
ويُجري مجلس الأمن والجمعية العامة انتخابات لشغل مقعد شاغر في محكمة العدل الدولية خلال نوفمبر.
ويُلاحظ أن القضايا الأفريقية تشكل جانباً مهماً من جدول أعمال الشهر، إذ من المنتظر أن يجدد المجلس ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي (يونيسفا) قبل انتهاء تفويضها في 15 نوفمبر، كما يصوّت على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا).
ويعقد المجلس جلسة إحاطة مفتوحة حول ترسيخ السلام في غرب أفريقيا برئاسة الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو بصفته رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، تركز على مكافحة الإرهاب في المنطقة، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة وإيكواس والمجتمع المدني.
يتناول المجلس هذا الشهر الوضع في جنوب السودان، وليبيا من خلال إحاطة يقدمها نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن القضايا المتعلقة بالبلاد، إلى جانب ملفات الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، حيث من المقرر عقد عدة جلسات مفتوحة ومشاورات مغلقة حولها.
ويستمع المجلس إلى إحاطة حول العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وأخرى حول لجان مكافحة الإرهاب التابعة له.
وفي مؤتمر صحفي عقده مندوب سيراليون الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير مايكل عمران كانو، أشار إلى أن سيراليون وجيانا تعملان على طرح مشروع قرار حول الشباب والسلم والأمن للتصويت خلال الشهر الجاري.