قال إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، إن السياحة في مصر بدأت في التحسن بعد الانخفاض في أعداد السياح بعد عام 2011، وإن عام 2016 شهد زيادة تدريجية في أعداد السياح، وشدد على ضرورة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أفضل للترويج للسياحة في مصر، كأحد الطرق الأساسية للقضاء على كثير من أزمات السياحة ومواجهة الشائعات التي تطلق على مصر.
وأضاف -في ندوة بعنوان "السياحة المستدامة: سبل جديدة للتنمية" نظمها المركز الثقافي الهندي اليوم الخميس شارك فيها روبين كاتاريا مدير عام إحدى شركات السياحة وجمال رائف الصحفي بمجلة أكتوبر، وسانجاي قاندهاري رئيس فرع شركة سياحة هندية- أن قطاع السياحة تأثر بغياب السياح الروس، وتوقع أن يرتفع عدد السياح الروس بعد الانتخابات الرئاسية الروسية، وأعتبر منع بريطانيا مواطنيها من التوجه لمنتجعات شرم الشيخ "موقفًا غير مبرر".
بدوره، قال روبين كاتاريا، إن مصر تتمتع بالعديد من المزايا والخبرات التي يمكن للهند أن تستفيد منها على رأسها طرق الحفاظ على الآثار، وارتفاع مستوى المرشدين السياحيين، والبنية التحتية المناسبة مقارنة بالهند، لافتًا أن مصر بها فنادق كبيرة في مناطق متنوعة يمكنها أن تكون جاذبة لحفلات الزفاف.
فيما أكد الصحفي جمال رائف وجود آفاق واسعة للتعاون بين مصر والهند في السياحة الثقافية والسياحة العلاجية، موضحًا أن مصر بدأت في اتخاذ خطوات هامة لدعم قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية، خاصة بعد الإنجاز الكبير الذي تم تحقيقه في القضاء على "فيروس سي".
ولفت أن التعاون في السياحة العلاجية بين البلدين سيكون أكثر واقعية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ويمكن عمل خطط متكاملة بين البلدين لدعم هذا القطاع، مقترحًا أن يكون هناك برامج تبادل دعائي بين البلدين.
وبدوره، أكد سفير الهند لدى مصر سانجاي باتتشاريا، أن الندوة تعد فرصة جيدة لمناقشة فرص تبادل الخبرات في مجال تنمية السياحة بين الهند ومصر، وتعظيم الاستفادة المشتركة من هذا القطاع الحيوي، الذي يتيح فرصاً كبيرة لتوفير فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد المحلي وخفض معدلات الفقر.