تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة معالي زايد، إحدى نجمات السينما المصرية التي تركت بصمة لا تُنسى بملامحها المصرية الأصيلة وأدائها الصادق، لتظل واحدة من الفنانات اللاتي جمعن بين الموهبة والعمق الإنساني، حيث وُلدت في مثل هذا اليوم 5 نوفمبر 1953، ونشأت في أسرة فنية عريقة جعلت الفن جزءًا من تكوينها.
تنتمي معالي زايد إلى عائلة فنية، فوالدتها هي الفنانة آمال زايد التي جسدت شخصية «الست أمينة» في فيلم بين القصرين، وخالتها الفنانة جمالات زايد التي اشتهرت بأدوارها الكوميدية. وبرغم انشغالها بالفن، كانت معالي عاشقة للرسم، حيث تركت مجموعة من لوحات البورتريه التي أوصت قبل وفاتها بعرضها في معرض فني، وهو ما نفذته أسرتها بالفعل بعد رحيلها.
قدمت معالي زايد خلال مشوارها الفني أكثر من 100 عمل في السينما والدراما والمسرح، من بينها أفلام شهيرة مثل وضاع العمر يا ولدي، الحلال يكسب، البيضة والحجر، وكتيبة الإعدام، إلى جانب أعمال درامية خالدة منها دموع في عيون وقحة والليلة الموعودة.
ومن أبرز المواقف التي كشفت كواليس شخصيتها القوية ما روته الفنانة صفية العمري خلال لقاء ببرنامج حبر سري، حيث تحدثت عن مشهد جمعهما في فيلم أنا اللي قتلت الحنش، الذي شارك في بطولته الزعيم عادل إمام عام 1985.
وقالت صفية العمري، في تصريحات تليفزيونية، إن المشهد تحول إلى ما يشبه «علقة ساخنة» بعدما شجع مدير الإنتاج كل واحدة منهما على الضرب الحقيقي لتجسيد المشهد بإقناع، مضيفة مازحة: «معالي زايد كانت قوية جدًا، وأنا خايبة وضعيفة، وأكلت منها علقة كويسة، بس علشان الدور مش علشان بينا حاجة».
ورحلت معالي زايد عن عالمنا في 10 نوفمبر 2014 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة عن عمر ناهز 61 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا كبيرًا ومكانة لا تزال حاضرة في قلوب جمهورها ومحبيها في مصر والعالم العربي.