عقدت اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي ومندوبي الدول الأعضاء الدائمين لدى جامعة الدول العربية الحوار السياسي العاشر بين الجانبين؛ حيث بحث الجانبان عددًا من الأزمات الإقليمية والدولية وتداعياتها، إلى جانب موضوعات أخرى ذات اهتمام مشترك.
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحوار الأخير جاء في إطار "الحوار الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية" الذي تأسس بموجب إعلان أثينا لعام 2014.
وخلال الحوار، أكد الجانبان إيمانهما الراسخ بفعالية التعاون متعدد الأطراف والتزامهما الثابت بالتحرك وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومقاصده ومبادئه، بما في ذلك مبادئ التسوية السلمية للنزاعات وحظر التهديد أو استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية والسيادة أو الاستقلال السياسي لجميع الشعوب والدول.
وذكر البيان أن الحوار الأخير جاء في لحظة مهمة، إذ يصادف عام 2025 الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، وهي محطة بارزة تؤكد التزام الجامعة الدائم والمستمر بالحوار والتعاون الإقليمي لتحقيق سلام عادل ودائم قائم على القانون الدولي، وهي قيم يتقاسمها الاتحاد الأوروبي بعمق.
وخلال العقود الثمانية الماضية، شكّل المشهد الجيوسياسي الديناميكي والمعقد العلاقات الأوروبية-العربية، ومع تطورات السياق الراهن، فإن الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه العرب أصبحا أكثر إلحاحًا وفائدة من أي وقت مضى.
وترأس الاجتماع دلفين برونك، الرئيسة الدائمة للجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وحمد عبيد الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جامعة الدول العربية والرئيس الحالي لمجلس الجامعة، بينما شارك من جانب الاتحاد الأوروبي كل من روزماريا جيلي، نائبة المدير العام لإدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في خدمة العمل الخارجي الأوروبي وكريستوف بيجو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وستيفانو سانّينو، المدير العام المعني بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج في المفوضية الأوروبية.. حسب البيان.