مع انخفاض درجات الحرارة، تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بين أفراد الأسرة، خاصة الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، لذلك أصبح الحصول على اللقاحات الوقائية أمرًا ضروريًا لتقليل العدوى وتجنب المضاعفات، فضلا عن معرفة الفروق بين أنواع التطعيمات، إلى جانب الحذر من بعض العلاجات المنتشرة التي قد تسبب أضرارًا أكثر من فائدتها، وفي السطور التالية، نستعرض أهم تلك اللقاحات، وكيفية اختيار الأنسب بأمان.
ومن جهته قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك العديد من اللقاحات الوقائية التي يمكن الاعتماد عليها، والخاضعة لوزارة الصحة والسكان المصرية، ومنها ما يلي:
-لقاح الإنفلونزا الموسمية، يحمي من 4 سلالات من فيروس الإنفلونزا، وبالنسبة للأطفال من عمر 6 أشهر، فيجب أن يتناولون جرعة سنوية، ويفضل أن يكون أول تطعيم على مرتين بفاصل أربعة أسابيع، لحمايتهم من مضاعفات التهاب الأذن والرئة، أما بالنسبة للكبار والبالغون، فيفضل أخذ جرعة واحدة سنويًا قبل الشتاء في شهري أكتوبر أو نوفمبر، كما أن هذا اللقاح يعد آمن جدًا في كل مراحل الحمل، ويحمي الأم والجنين بعد الولادة من العدوى، فضلا عن أن مرضى الحساسية والربو وأمراض القلب والسكري، يعدوا من الفئات الأكثر احتياجًا لهذا اللقاح، لتقليل حدة المضاعفات.
-تطعيم الإنفلونزا، ويعطى للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا وهم، الأطفال تحت سن 5 سنوات، الذين تقل أعمارهم عن 6 شهور، و البالغون ممن تزيد أعمارهم عن 65 سنة، والمقيمون في دور رعاية المسنين ، والحوامل والنساء حتى أسبوعين بعد الولادة، وقليلي المناعة ، والمصابون بأمراض مزمنة مثل الربو ومرض القلب ومرض الكلى ومرض الكبد والسكري، والذين لديهم سمنة مفرطة ، حيث يقلل التطعيم من عدد دخول المستشفى المرتبط بالإنفلونزا بنسبة 41٪ وزيارات قسم الطوارئ المتعلقة بالإنفلونزا إلى النصف، بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 17 عامًا.
-لقاح المكورات الرئوية، والذي يقي من الالتهاب الرئوي، التهاب الأذن الوسطى، ويعد من ضمن جدول التطعيمات الأساسية في السنة الأولى من العمر بالنسبة للطفل، كما يقي كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي أو المناعة الضعيفة.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك مخاطر صحية، للعديد من الأشخاص الذين يعتمدون على بعض الأدوية والتطعيمات المنتشرة، الغير خاضعة للإشراف الطبي أو وزارة الصحة والسكان المصرية، مثل حقنة البرد التي تؤخذ بشكل عشوائي، لما تسببه من أضرار عديدة، ومنها ما يلي:
-حدوث رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه مكون أو أكثر من تلك الحقنة، حيث تحتوي على مضاد حيوي عشوائي.
- ردود أفعال خطيرة، تهدد الحياة، و تؤثر على عدة أجهزة بالجسم فى صورة صدمة خطيرة ،خاصة لمرضى الحساسية غير معلومة ،أو غير مشخصة، أو مهملة العلاج .
-يمكن أن تحدث ردود أفعال أخرى، مثل الطفح الجلدي، بعد مرور ساعات أو أيام أو أسابيع.
-تسبب في بعض الحالات انتشار فطريات بكامل الجسم، والتهابات في الأمعاء، وتشنج في المعدة، وإسهال حاد، وآلام أثناء البلع، وفقدان حاسة التذوق، والتهاب في الصدر والتحسس.
وقدم بعض النصائح للتعافي من نزلات البرد بشكل فعال، وأجملها في النقاط الآتية:
-الراحة فى الفراش لمساعدة جهاز المناعة في مكافحة الفيروس.
-شرب السوائل، بتناول كميات وافية من الماء، وشاى الأعشاب الطبيعية، شوربة الدجاج الدافئة.
-السوائل تساعد في الحفاظ على رطوبة الحلق وتخفيف الاحتقان.
-الغرغرة بالماء المالح، مما يساعد في تخفيف التهاب الحلق.
-استخدام البخاخات الأنفية، مما يساعد في تخفيف انسداد الأنف.
-تناول مشروبات دافئة تحتوي على العسل والليمون مما يهدئ الحلق ويخفف من السعال.
-تناول شاى الزنجبيل، حيث يعتبر الزنجبيل مضادًا طبيعيًا للالتهابات ويساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد.
-تناول الأغذية الغنية بفيتامين سى مثل الجوافة والبرتقال والكيوي، والفلفل الملون، والبقدونس، والفراولة، مما يعزز المناعة.
-استنشاق بخار الماء، لأنه يساعد في تخفيف احتقان الأنف.
-استخدام مسكنات الألم الآمنة، وفقاً لما يحدده الطبيب المعالج لتخفيف الحمى والألم.