الخميس 6 نوفمبر 2025

عرب وعالم

مركز بلجيكي يدق ناقوس الخطر بشأن عواقب تغير المناخ بشأن الأوبئة وموجات الحر القاتلة

  • 6-11-2025 | 14:27

تغير المناخ

طباعة
  • دار الهلال

نشر المركز البلجيكي لتحليل مخاطر تغير المناخ نتائج دراسة تقييم، اليوم /الخميس/، موضحا أن الاقتصاد الوطني البلجيكي والأمن سيتعرضان للخطر في حال عدم اتخاذ تدابير مناخية إضافية، بجانب احتمالية وقوع آلاف الوفيات المرتبطة بموجات الحر، ومشكلات البنية التحتية وإمدادات الغذاء، بالإضافة إلى الأوبئة.

ونقلت شبكة "ار.تي.بي.اف" عن المركز - في الدراسة بعنون "تقييم مخاطر المناخ البلجيكي"- أنه قام بدراسات وتحليلات وتوصيات تهدف إلى جعل بلجيكا أكثر قدرة على الصمود في مواجهة عواقب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية. ولخص لوك باس، مدير المعهد، الوضع قائلا: "لم يعد السؤال هو ما إذا كانت الكوارث المناخية ستحدث، بل متى وكيف سنتفاعل معها؛ لذلك، يجب على بلجيكا التعاون على المستوى السياسي لمنع الكوارث المناخية".

ولمعالجة هذه المشكلات، أوصي المركز بتنفيذ سياسة تكيف متماسكة. ومع ذلك، يعتقد المركز أن التشتت الحالي للسياسات يحول دون تطوير استجابة شاملة، لذا تدعو الدراسة إلى معالجة هذه القضية "بنفس القدر من الإلحاح والموارد المخصصة للتهديدات الأمنية الرئيسية الأخرى".

وأكدت الدراسة أن الفئات الضعيفة، مثل كبار السن والمحرومين اجتماعيا والمزارعين وسكان المدن، ستكون أول من يعاني من عواقب تغير المناخ، ولكن في نهاية المطاف، سيتأثر المجتمع ككل.

كما رسم المركز صورة كارثية للاقتصاد البلجيكي، مشيرا إلى أن فيضانات عام 2021 في والونيا وليمبورج كلفت حوالي 5,2 مليار يورو. وقدر المعهد أن أحداثا مماثلة قد تؤدي إلى تكاليف مماثلة في المستقبل. وبدون اتخاذ مزيد من الإجراءات، قد ينمو الدين العام بنسبة 15% بحلول عام 2050، مما يتطلب تعديلا ماليا يعادل 1,4% من الناتج المحلي الإجمالي.

كما تتعرض شركات التأمين لضغوط بسبب ارتفاع المطالبات المتعلقة بالمناخ. وأوضح الخبير الاقتصادي جريجوري ترونج: "مع تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ، قد تنسحب شركات إعادة التأمين من السوق البلجيكية، مما يجعل التأمين غير متاح أو أكثر تكلفة بكثير للأفراد والشركات".

وعن النظام الصحي البلجيكي سيمتد التأثير أيضا إلى قطاعات اقتصادية أوسع. ففي بلجيكا، يهدد شح المياه قطاعات رئيسية مثل كيماويات والأدوية وتصنيع الأغذية والسياحة. وقد تصل الخسائر السنوية في قطاع الزراعة إلى عشرات الملايين من اليورو، مما يسبب عدم استقرار في التوظيف الزراعي وإمدادات الغذاء. ولذلك، يدعو المركز إلى تحول مستدام في الممارسات الزراعية في بلجيكا.

ومن منظور صحي، تتوقع الدراسة أكثر من ألف حالة وفاة إضافية سنويا بسبب موجات الحر، حتى في أفضل السيناريوهات. وتشمل المخاطر أيضا زيادة في الحساسية، ومشكلات الصحة العقلية، وتلوث الهواء. وقد تزداد وتيرة الأوبئة مثل إنفلونزا الطيور، واللسان الأزرق، وحمى الضنك، وحمى شيكونجونيا، التي تنتقل عن طريق البعوض الغريب.

وحذر المركز من أنه "بدون التكيف، يخاطر نظام الرعاية الصحية بأن يصبح أكثر إرهاقا."

أخبار الساعة

الاكثر قراءة