تلاحظ بعض الأمهات أن طفلها أو ابنها المراهق يشرد كثيرًا أثناء المذاكرة، ولا يستطيع التركيز لفترات طويلة، وتلجأ لتوبيخه أو وصفه بعدم الانتباه، دون إدراكهن أن هناك نوع من الشرود الذهني لا يقلق، حيث كشفت دراسة نشرت على موقع Science Alert ، أن لحظات الشرود الذهني ليست دائمًا أمرًا سلبيًا، بل هي محاولة من الدماغ للقيام بعمليات تنظيف وصيانة داخلية، تشبه ما يحدث أثناء النوم.
استخدم الباحثون أجهزة متطورة لقياس نشاط الدماغ، مثل تخطيط كهربائية الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي، ووجدوا أن لحظات الشرود تتزامن مع موجات من السائل النخاعي تتدفق داخل الدماغ وخارجه، وهي العملية نفسها التي تحدث خلال النوم العميق لتخليص الدماغ من السموم والفضلات المتراكمة خلال اليوم، وعندما لا يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم، يبدأ دماغه بمحاولة تعويض ذلك وهو مستيقظ، فتظهر هذه الموجات التي تؤدي إلى شرود مؤقت في الانتباه.
وأضاف الباحثون أن عندما يشعر المراهق أو الشخص البالغ بالشرود الذهني أو التشتت، فلابد أن يتم التعامل معه من خلال بعض الارشادات والتي منها ما يلي:
-عدم التعامل مع الشرود ككسل أو إهمال، حيث أن العقل يكون في وقت الأحيان بحاجة فعلية للراحة.
-احرصي على نوم كافٍ لأبنائك، فقلة النوم تقلل التركيز وتزيد من فترات الشرود.
-قسمي وقت المذاكرة، اجعلي بين كل فترة دراسة قصيرة استراحة ذهنية خفيفة.
-شجعيهم على الأنشطة البدنية والتنفس العميق، فالحركة تساعد على تنشيط الدورة الدموية في المخ وتقليل التشتت.