الجمعة 7 نوفمبر 2025

فن

في ذكري ميلادها.. محطات في حياة الفنانة الراحلة رجاء حسين

  • 7-11-2025 | 10:37

رجاء حسين

طباعة
  • ياسمين محمد

في ذكرى ميلادها التي توافق 7 نوفمبر، تعود سيرة الفنانة القديرة رجاء حسين لتُذكرنا بتاريخ فني طويل امتد لأكثر من ستة عقود، صنعت خلاله بصمتها الخاصة في السينما والمسرح والتلفزيون، وبقيت رمزًا للأداء الصادق والإحساس العالي حتى رحيلها في أغسطس 2022.


وُلدت الفنانة رجاء حسين عام 1937 في محافظة القليوبية، ورغم دراستها في كلية الحقوق، إلا أن شغفها بالفن غلب المألوف، لتقرر الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتنضم بعد تخرجها إلى فرقة المسرح القومي، لتبدأ مشوارها الذي وضعها بين أهم نجمات جيلها.

بدأت رحلتها الفنية عام 1958 مع فرقة الريحاني، وقدّمت عبر الإذاعة والتلفزيون مجموعة كبيرة من الأعمال التي كشفت عن موهبة فريدة وقدرة على تجسيد الشخصيات التراجيدية والصعيدية بصدق وإتقان.

ومن أبرز أعمالها الدرامية: مارد الجبل، لدواعٍ أمنية، اللص والكلاب، فيما تألقت على خشبة المسرح في مسرحيات مثل عازب و3 عوانس وبداية ونهاية. أما في السينما، فقدّمت أعمالاً خالدة منها قلوب الناس، أفواه وأرانب، حدوتة مصرية، المتوحشة، أبناء وقتلة.

على الصعيد الشخصي، تزوجت رجاء حسين في سبعينات القرن الماضي من الفنان سيف عبدالرحمن، وأنجبت منه ابنيها كريم وإيمان. لكن حياتها لم تخلُ من الألم، إذ فقدت ابنها العقيد أركان حرب كريم عام 2014، وهو الحدث الذي غيّر مجرى حياتها وأدى لاحقًا إلى انفصالها عن زوجها بعد زواج دام أكثر من نصف قرن.

ورغم الانفصال، ظلت رجاء حسين تحتفظ بتقديرها واحترامها لطليقها، مؤكدة في أكثر من لقاء أن علاقتهما كانت قائمة على المودة والتقدير.

وفي أيامها الأخيرة، أوصت رجاء حسين بدفنها سريعًا دون إقامة عزاء أو مظاهر رسمية، مكتفية بطلب بسيط: تلاوة القرآن الكريم على روحها ودفنها إلى جوار والدتها، في مشهد يليق بتواضعها وإنسانيتها التي رافقتها طوال حياتها.

رحلت رجاء حسين في التاسع من أغسطس 2022، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا يشهد على موهبة أصيلة وإخلاص نادر للفن، لتبقى دائمًا في ذاكرة محبيها رمزًا للصدق الفني والعطاء الإنساني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة