قد يظن البعض أن المرأة القوية لا تنكسر، وأن صلابتها تجعلها في منأى عن الألم والخيبات، لكن الحقيقة أن قوتها لا تعني غياب المشاعر، بل امتلاك الإرادة على إدارتها بحكمة، فالقوة الحقيقية لا تقاس بمدى الصمود فقط، بل بقدرة المرأة على الوقوف مجددًا بعد كل سقوط، واستعادة توازنها رغم الألم، وفيما يلي نستعرض لك في السطور التالية اهم العادات التي تعتمدها عندما تشعر بخيبة أمل، وفقا لما نشر علي موقع، Cottonwood Psychology وإليك التفاصيل:
تتوقف مؤقتًا قبل الرد:
المرأة القوية لا تندفع في لحظات الانفعال والتوتر، تدرك أن أسوأ القرارات تولد تحت ضغط وأوقات الغضب، لذلك فهي تتوقف قليلًا قبل الرد لتستعين قوتها وإدراكها بالموقف حتي لا تندم، فتمنح لنفسها لحظة صمت أو دقيقة للتنفس، أو تتراجع خطوة للخلف، فهذا لا يعني هروب، بل تختار أن ترد وهي مالكة ومسيطرة علي مشاعرها، وليس العكس.
الاعتراف بمشاعرها بكل صدق:
المرأة القوية التي تشعر بخذلان وخيبة أمل، لا تخفي حزنها وخيبتها باسم القوة أو خلف ابتسامة مزيفة، فهي لا تريد ارتداء الأقنعة، فهي مدركة أن التعبير عن المشاعر أساس الصحة النفسية، فتعترف بمشاعرها بكل صراحة وتقول أنا غاضبة، أو حزينه، حتي لا تشعر بعقد وأمراض نفسية.
التنفس العميق:
تلجأ الي ممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة ذاتها، فهي تعرف أن الجسد أول مستقبل للصدمة، لأنها تساهم في تقليل التوتر وتنظيم ضربات القلب، لذا خذي نفس عميق لبضع ثواني، ثم خذي زفيرًا لبضع ثواني، ثم توقفي لبضع ثواني، لتهدئك.
تقلص المشكلة إلى اليوم:
المرأة القوية لا تسمح لمشكلة اليوم أن تسرق حاضرها ومستقبلها، فهي ندرك أنها أزمة لحظية ستنتهي في وقتها، فهي تفرق بين ما يمكن إصلاحه الآن، وبين ما يجب تركه للوقت.
تعيين خطوة واحدة صغيرة:
المرأة القوية لا تستسلم، فهي تقوم بأداء المهام الصغيرة حتي نستعيد قوتها، فمثلا الرد على رسالة، أو كتابة مذكرة، أو طهي وجبة مفضلة، أو قضاء أي مهمة بسيطة للخروج من ازمتها.
الحركة لمدة 10 دقائق:
الحركة تزيل الضباب العقلي، فممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي، أو التمدد أو الرقص، كلها تقنيات تساعدك علي التخلص من التوتر وتمنحك الراحة والاسترخاء والنشاط والهدوء النفسي، فالحركة والرياضة علاج فعال لإدارة المشاعر.
التواصل مع شخص واحد موثوق به:
التواصل الإيجابي يساعد عقلك على الشعور بالأمان، فالمرآة القوية تستعين بصديقة مقربة لها وتتحدث معها بكل صدق وصراحة عما تشعر به، فلا تخجلي من الاستعانة بصديق، الأصدقاء بجانبك ليساعدوك في الخروج من الأزمة.