الجمعة 7 نوفمبر 2025

سيدتي

كيف تنتهز الأم «انتخابات النواب» وتعلم طفلها تقبل الاختلاف واحترام آراء الآخرين؟

  • 7-11-2025 | 13:00

صورة ارشيفية لاطفال أمام لجان انتخابية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

مع بدء انتخابات مجلس النواب 2025، ذلك الحدث الوطني، الذي يجسد روح المشاركة والمسؤولية ويعكس وعي الشعب بحقوقه وواجباته، حيث يتيح للمواطنين التعبير عن آرائهم واختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان، في مشهد يظهر مدى النضج السياسي للمجتمع المصري وحرصه على مستقبل البلاد، ومن منطلق ذلك، نتساءل كيف يمكن للأم أن تستغل أجواء الانتخابات لتعليم طفلها معنى المشاركة، وتقبل الاختلاف، واحترام آراء الآخرين؟.

من جهتها قالت الدكتورة رحاب العوض، أستاذ علم النفس، في تصريح خاص لـ بوابة «دار الهلال» إن فترة الانتخابات تعد وقتًا مثاليًا للأم لترسيخ قيم الحوار الهادئ لدى أطفالها، موضحةً أن مشاركة الأبناء في مناقشات بسيطة حول أهمية التصويت والانتماء للوطن تنمي لديهم الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، وتغرس فيهم احترام الرأي المختلف منذ الصغر، وذلك من خلال بعض الخطوات التي من أهمها ما يلي:

- الخطوة الأولى تبدأ من طريقة الأم في الحوار، فحين يسمع الطفل والديه يتبادلان الآراء باحترام دون صوت مرتفع أو كلمات جارحة، يتعلم أن الخلاف لا يفسد الود.

-أن تشارك الأم طفلها في النقاش بشكل مبسط، مثل سؤاله عن رأيه في فكرة المشاركة أو في معنى كلمة انتخابات، مع توضيح أهمية أن لكل شخص رأيًا خاصًا يجب احترامه.

-يمكنها أن تجعل الطفل يشعر بأنه جزء من الحدث الوطني، كأن تشرح له أن تصويت كل فرد يسهم في اختيار من يمثل الشعب، وأن المشاركة في الانتخابات تعني حب الوطن والإسهام في مستقبله، وهذا الأسلوب ينمي لدى الابن الإحساس بالانتماء والواجب، بدلًا من أن يرى الانتخابات مجرد حدث يخص الكبار فقط.

-الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى التقليد، فإذا شاهدوا والديهم يختلفان ويتقبلان ذلك باحترام، سينشأ لديهم وعي مبكر بأن التنوع في الرأي لا يهدد العلاقة.

- أن تتجنب الأم أمام طفلها السخرية من مرشحين أو آراء مخالفة، لأنه يلتقط هذه الرسائل سريعًا ويعيد إنتاجها في سلوكه مع زملائه أو أصدقائه، كما أن الاحترام يبدأ من الكلمات، فحين تستخدم الأم لغة راقية وهادئة، يتعلم الطفل أن الرأي المخالف لا يُواجه بالعصبية، بل بالمنطق والهدوء.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة