في فجر اليوم الجمعة، وأثناء عودته من إحياء حفل غنائي بمحافظة أسيوط، تعرض المطرب الشعبي إسماعيل الليثي لحادث على الطريق الصحراوي، كان الليثي يغادر الحفل بعد أن شارك جمهوره فرحة الغناء حتى ساعات متأخرة، دون أن يتوقع أن رحلة العودة ستتحول إلى مأساة أصابت قلبه قبل جسده.
على الطريق الصحراوي الشرقي، وتحديدًا أمام مركز ملوي بمحافظة المنيا، اصطدمت سيارة الليثي بأخرى قادمة من الاتجاه المعاكس، في لحظة خاطفة قلبت حياته رأسًا على عقب.
الحادث أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، من بينهم أعضاء فرقته الموسيقية، وأصيب الليثي إصابة بالغة أدخلته في غيبوبة تامة ونزيف داخلي، نُقل على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى ملوي التخصصي.
داخل المستشفى، انهارت زوجته وهي تتابع حالته الحرجة، وسط دعوات من محبيه على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا نداءات عاجلة للبحث عن مستشفى مجهز بالعناية المركزة لإنقاذ حياته.
بحسب المصادر الطبية، خضع الليثي لجراحة عاجلة بعد تعرضه لكسر في الجمجمة ونزيف من الأنف والفم، فيما تراوحت إصابات أعضاء فرقته بين كسور وكدمات وصدمات نفسية عميقة.
إسماعيل الليثي، ابن إمبابة، الذي طالما غنى للفرح الشعبي، وجد نفسه فجأة في مواجهة قاسية مع الألم، بعد أن فقد قبل أشهر نجله في حادث مأساوي إثر سقوطه من شرفة المنزل، ليضيف الحادث الأخير فصلًا جديدًا من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفنان الشعبي.
