نظمت جامعة قناة السويس بالتعاون مع وحدة تكافؤ الفرص بديوان عام محافظة الإسماعيلية والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ومركز تعليم الكبار بجامعة قناة السويس، قافلة تنموية شاملة بالوحدة المحلية لقرية الرياح التابعة لمركز ومدينة القنطرة غرب؛ تضمنت مجموعة من الندوات التوعوية والتثقيفية في مجالات الصحة والتعليم والأسرة.
جاءت القافلة تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، الذي أكد - وفق بيان صحفي - أن الجامعة تسعى من خلال قوافلها التنموية إلى مد جسور التواصل مع المجتمع المحلي، وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع، مشيرا إلى أن هذه القوافل تجسد رؤية الجامعة في أن تكون بيت خبرة يسهم في نشر الوعي الصحي والتعليمي والاجتماعي
وأشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن تنظيم مثل هذه القوافل يهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطنين في القرى والمناطق النائية من خلال تضافر الجهود بين الجامعة والهيئات الحكومية والمجتمع المدني لنشر الوعي والمعرفة ومكافحة الأمية وتأكيد مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
وبدأت فعاليات القافلة بندوة ألقتها مادلين فيكتور توفيق مدير العلاقات العامة والاتصال بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، تناولت خلالها أهمية ومزايا وأهداف منظومة التأمين الصحي الشامل، والفرق بين النظام التأميني السابق والنظام الحالي كما شرحت الهيئات الثلاث المسئولة عن المنظومة ودور كل منها في تقديم الخدمة للمنتفعين، مع توضيح فئة غير القادرين وآليات دعمهم، والجهات المتعاقدة مع الهيئة من القطاع الخاص.
وأعقب ذلك ندوة بعنوان "التماسك الأسري وتحديات المجتمع"، بإشراف الدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية ، وبإشراف تنفيذي الدكتورة نهلة صابر تاوضروس وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قدمها الدكتور محمود علي موسى، أستاذ مساعد علم النفس التربوي، تحدث فيها عن موقع التماسك الأسري ضمن رؤية مصر 2030، مشيراً إلى أن رأس المال البشري يمثل قوة ضاربة لتحقيق هذا التماسك، مؤكداً أن الوعي الصحي والكشف المبكر عن الأمراض والأوبئة يعدان من ضروريات دعم استقرار الأسرة، كما تطرق إلى دور الإرشاد الأسري في تعزيز قيم التماسك الاجتماعي.
ثم جاءت ندوة هبة الله عبدالعاطي محمد، منسق الهيئة العامة لتعليم الكبار، التي تناولت أهمية التعليم وأهدافه ومخاطر الأمية على الفرد والمجتمع وأكدت على ضرورة تحسين جودة التعليم وإعداد مواطن صالح وواعٍ قادر على المساهمة في نهضة وطنه.
وعقب الندوة، جرى إجراء اختبار فوري لـ 6 دارسين أميين؛ حيث وجه الدارسون الذين سبق لهم التقدم للاختبار إلى استكمال بياناتهم بفرع الهيئة تمهيداً لاستخراج شهادات محو الأمية الخاصة بهم.. كما جرت التوعية بأهمية التعليم المستمر للدارسين الذين اجتازوا المستوى الأول من برامج تعليم الكبار.