قد تشعرين أحياناً بأن قلبك يركض قبل أن تدركي السبب، فتتسارع نبضاته دون مقدمات واضحة، وكأن جسدك يعلن حالة طوارئ داخلية، هذه النوبات المفاجئة من القلق لا ترتبط دائماً بحدث معين، بل قد تكون نتيجة تراكم ضغوط يومية أو عادات بسيطة تحفز الجهاز العصبي دون أن تدري، وفيما يلي نستعرض أهم الأسباب الخفية وراء ذلك الإحساس وكيف يمكن تهدئة جسدك واستعادة السيطرة، وفقا لما نشر علي موقع، your tango وإليك التفاصيل:
-عندما تشعرين بالقلق والتوتر يفرز جسمك هرمون الكورتيزول أو الأدرينالين، فيفسرها القلب على أنها إشارة موجهة للخطر والقلق، مما يزيد من نبضاته ويشعرك بالتعب.
-عندما يزداد ضربات قلبك لا تفترضي إنه سبب عضوي خطير، مثل مشكلة في القلب، فبعض الأشخاص يختلط عليهم الأمر بين أعراض نوبة الهلع والذعر وبين الأزمات القلبية، فكلاهما متشابهان في الأعراض يسببان خفقان شديد، ضيق تنفس، تعرق، الم في الصدر، لذلك يجب أن تطمني نفسك ولكن إذا استمرت الأعراض اذهبي للطبيب للاطمئنان علي صحتك.
-ابحثي عن مكان آمن للجلوس أو الاستلقاء، ثم ضعي يديك علي قلبك واسترخي تماما وخذي نفس عميق لتهدئتك، فالشعور بالأمان يمنحك الراحة ويعيد للجهاز العصبي توازنه، ويهدي من قلقك وروعتك، فالجسد ينهار ويدخل في حالة قتال وهروب عند القلق.
-من الأخطاء الشائعة أن نحاول الهروب من القلق أو إنكاره، لكن مقاومته تزيد من الرهبة، لذا لا تقاومي مشاعرك واسمحي لها أن تمر، قولي لنفسك هذا شعور مزعج لكنه لن يؤذيني، فالكلمات تؤثر على حالتنا النفسية، مما يقلل من توترك وقلقك وتسرع نبضات قلبك
-أن التفكير في اللحظة الحالية واستعادة اليقظة الذهنية تقلل من التوتر والقلق، لذا فكري في اللحظة الحالية بدلا من التفكير في المستقبل أو الماضي، من خلال بعض التقنيات مثل، تسمية 5 أشياء ترينها الآن، أو تحديد 3 أشياء يمكنك سماعها، أو تسمية أشياء يمكنك شمها أو ملامستها، فهذه التقنيات تشغل عقلك عن التفكير والتوتر، وتعيد العقل من الخوف إلى الواقع، ومن الخيال إلى الحاضر.