قامت اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بزيارة إلى مقر القيادة المشتركة للدعم والتمكين (JSEC) وشركة الخدمات التقنية المتقدمة الألمانية (IABG) في مدينة أولم، بولاية بادن فورتمبيرج بجنوب غرب ألمانيا، لبحث سبل تعزيز القدرات الدفاعية واللوجستية للحلف في مواجهة التحديات المتنامية.
وذكر بيان صادر عن الحلف أن الزيارة استمرت على مدار الثلاث أيام الماضية، شارك فيها ممثلون عسكريون من الدول الأعضاء وأعضاء من هيئة الأركان العسكرية الدولية، شكلت مناسبة مهمة لمناقشة قضايا رئيسية من منظور عسكري إستراتيجي.
ففي اليوم الأول من الزيارة، ناقشت اللجنة العسكرية موضوع الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل (IAMD)، وهو أحد الركائز الأساسية لمهام الناتو في زمن السلم والأزمات والنزاعات، بهدف حماية أراضي دول الحلف وسكانها وقواتها من أي تهديدات أو هجمات جوية أو صاروخية.
وفي اليوم الثاني، استمعت اللجنة إلى سلسلة من الإحاطات في مقر القيادة المشتركة للدعم والتمكين (JSEC) حول قدرات القيادة وأولوياتها الإستراتيجية المستقبلية، وتركزت المناقشات على شبكة التعزيز والإمداد (RSN) التابعة للحلف، وهي عنصر حيوي في منظومة الاستجابة السريعة والدعم اللوجستي لأي عمليات أو أنشطة يقودها القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا (SACEUR).
وقال الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني رئيس اللجنة العسكرية للناتو، إن الحلف "يحتاج إلى التحرك بشكل أسرع وأبعد لمواجهة التهديدات المتزايدة"، مشيراً إلى ضرورة تعزيز القدرات التمكينية، مثل النقل والإمداد والدعم الطبي، لتأمين حركة مئات الآلاف من الجنود والمعدات في مختلف مناطق الحلف.
من جانبه، أكد الجنرال كاي رورشنايدر، قائد القيادة المشتركة للدعم والتمكين، أن الحلف حقق تقدماً ملموساً في قدرته على تنفيذ مهام التنقل والدعم في نطاق مسؤولية القائد الأعلى، لكنه شدد على أن هناك "عملاً إضافياً يجب القيام به بالتعاون الوثيق بين جميع الدول الأعضاء".
وأوضح البيان أن مهمة القيادة المشتركة للدعم والتمكين تتمثل في تسهيل ونقل وتعزيز القدرات الدفاعية للحلف، عبر تسريع وتنسيق وتأمين تحركات القوات عبر أوروبا، متى وأينما تطلب الأمر، بالتعاون مع مختلف السلطات والمؤسسات المدنية والعسكرية في الدول الأعضاء.