تواصل وزارة الثقافة الاحتفالات بافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، التي تواصل فعالياتها الثقافية والفنية بالمحافظات، ضمن برنامج «مصر عادت شمسك الذهب»، الهادف إلى تعزيز الوعي بتاريخ مصر وحضارتها الفريدة.
في السياق نظمت مكتبة 6 أكتوبر العامة ببورسعيد محاضرة بعنوان «الحضارة المصرية.. تاريخها وآثارها العظيمة منارة العالم أجمع»، وذلك بمدرسة روفيدة الثانوية بنات، تحدث خلالها الباحث د. إسلام صالح عن المتحف المصري الكبير بوصفه الحدث الثقافي الأبرز في العقد الحالي، كونه أكبر متحف أثري في العالم يضم نحو مائة ألف قطعة نادرة تجسد عبقرية المصري القديم.
المتحف المصري الكبير مشروعًا حضاريًا عالميًا
وأوضح دكتور إسلام أن المتحف المصري الكبير يمثل مشروعًا حضاريًا عالميًا يضم كنوزا لا تقدر بثمن، منها مجموعة توت عنخ أمون وتمثال رمسيس الثاني ومركب خوفو، مشيرًا إلى أنه مقام على مساحة نصف مليون متر مربع ليستقبل أكثر من خمسة ملايين زائر سنويًا، ليصبح واجهة ثقافية وسياحية لمصر أمام العالم.
ونظمت مكتبة طفل حديقة الأمل محاضرة بمدرسة الإسلامية الإعدادية بنات بعنوان «المتاحف المصرية منابع للثقافة والعلم وتراث للإنسانية»، تناول خلالها الآثاري شعبان إبراهيم تاريخ المتاحف المصرية منذ نشأتها وحتى افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى دورها في الحفاظ على التراث الإنساني ونشر المعرفة وتوثيق التاريخ.
ورشة حكي «المتاحف ذاكرة الأمم وصوت الحضارة»
وعقد بيت ثقافة الهيئة ببورفؤاد، بالتعاون مع مجمع مدارس هيئة قناة السويس، ورشة حكي بعنوان «المتاحف ذاكرة الأمم وصوت الحضارة»، تحدثت خلالها سارة عطية مديرة المكتبة عن أن كل قطعة داخل المتحف تحكي قصة عن الإبداع الإنساني، وأن زيارة المتاحف تمثل رحلة عبر الزمن للتعرف على الجذور والهوية ونقل التراث إلى الأجيال القادمة.
ملامح الحضارة المصرية القديمة
وناقشت عبير عرنوس أمينة المكتبة مع طلاب المجمع ملامح الحضارة المصرية القديمة التي تميزت بتقدمها في الطب والهندسة والفلك والكتابة، وبناء الأهرامات والمعابد التي لا تزال شاهدة على عبقريتها، مؤكدة أن مصر الحديثة تواصل هذا الإرث العظيم من خلال صون آثارها وتطوير السياحة الثقافية وربط الأصالة بالتطور العلمي والتكنولوجي.
وجاءت الفعاليات بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة دكتور شعيب خلف، ومن خلال فرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني، في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لنشر الوعي الأثري وتعزيز الانتماء والهوية المصرية.