بعد توقفٍ دام لسنوات طويلة، تعود سينما التحرير في الدقي إلى المشهد الفني مجددا، بعد انتهاء أعمال التجديد التي أعادت إليها بريقها ورونقها القديم، لتفتح أبوابها أمام الجمهور في أجواءٍ تحمل عبق الذكريات وتتنفس سحر الماضي بروحٍ عصرية.
يعد مبنى سينما التحرير واحدا من أبرز المعالم التراثية في القاهرة، بموقعه المميز في شارع التحرير بمنطقة الدقي، حيث ارتبط وجدان الجمهور به لعقودٍ طويلة، كأحد أبرز أماكن العرض السينمائي التي شكّلت ذاكرة أجيالٍ من عشّاق الفن السابع.
حينما أعلنت الصفحة الرسمية للسينما التحرير على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، أثار موجة من الحنين والفرح بين محبيها وروادها القدامى، الذين عبروا عن سعادتهم بعودة هذا الصرح الفني العريق، كتبت أحد المتابعين : "ولا زمان يا سينما التحرير.. مشتاقين أوي لأيامك الحلوة"، بينما كتبت أخري:"الله على دي أيام.. بجد الواحد مبسوط جدًا".
من جانبه، عبّر الناقد الفني محمود عبد الشكور عن سعادته بعودة السينما، قائلًا عبر حسابه على فيسبوك:"سينما التحرير رجعت تاني يا جماعة بعد تقسيمها لـ5 قاعات.. خبر جميل ومبهج، سينما الذكريات الجميلة".
وتبدأ السينما استقبال جمهورها بأسعارٍ رمزية تتراوح بين 70 و100 جنيه، لتتيح تجربة فنية متكاملة لعشاق السينما من مختلف الفئات، مع باقة من الأفلام الكوميدية والرومانسية والدرامية التي تناسب جميع الأذواق.