نحتفل في 10 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، والذي يهدف إلى تذكير المجتمعات بأهمية دور العلوم في بناء عالمٍ أكثر تقدمًا واستقرارًا، وتعزيز السلام من خلال المعرفة والابتكار، فالعلم لم يعد مجرد مجالٍ أكاديمي، بل أصبح وسيلة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع تربوي كيف يمكن للأهل غرس حب العلم في أطفالهم بعيدًا عن الحفظ التقليدي؟
من جهته قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن العلوم هي أساس تحقيق التقدم والتنمية في أي دولة، وقد ظهر اتجاه متنامي في العالم تحت مسمى العلوم البينية، يتم فيها دراسة وتناول أي موضوع من منظور العلوم المختلفة بما يحقق الدراسة السليمة والتكامل في المعرفة، والعلوم المختلفة سواء الطبيعية أو الأساسية أو التطبيقية أو الإنسانية وغيرها، وتحرص كافة دول العالم على تدريسها لطلابها في المدارس والجامعات منذ بداية الالتحاق بالمدرسة وانتهاءا بدراستها في أعلي مستويات التعليم والدراسة في الماجستير والدكتوراه، ولا شك أن الأسرة تلعب دورا مهما في غرس حب العلم لدى أطفالها منذ الصغر من خلال عديد من الأساليب غير الحفظ والتلقين، والتي تشمل:

-أن يكون الوالدان نموذجا وقدوة للطفل في حب العلم والشغف به.
-الحديث الايجابي من قبل الوالدين مع الطفل، حول أهمية العلم في فهم الحياة والعيش فيها بشكل سليم .
-توفير مجلات وكتب بسيطة في مستوى عقل الطفل، تتناول أحد العلوم بشكل غير مباشر مثل الفضاء أو الأحياء وغيرها.
-إتاحة الفرصة للطفل لمشاهدة افلام سواء كرتونية أو سينمائية، تعتمد على الخيال العلمي مما يسهم في تنميته لدى الطفل.
-إشراك الطفل في المسابقات الثقافية، التي تقيمها الجهات المختلفة مثل المدارس والوزارات والمكتبات العامة.
-اصطحاب الطفل في رحلات للمناطق السياحية المختلفة، مثل سيناء وانت كاترين والبحر الأحمر ومرسى ومطروح وغيرها، وربط ما يشاهده بالدروس في المقررات المختلفة مثل الجغرافيا والعلوم.
-اصطحاب الطفل في زيارات للمراكز الاستكشافية للعلوم، والتي توجد في العديد من المحافظات مما ينمي لديه حب العلوم.
-اصطحاب الطفل في زيارات المتاحف المختلفة سواء التاريخية أو العلمية.
-تشجيع الطفل على ربط ما يراه في الطبيعة، بما يدرسه في المقررات المختلفة مثل تفسير أسباب ظواهر مثل هبوب الرياح (كرياح الخماسين ) أو تفسير ظاهرة تساقط الأمطار وغيرها