ذكرت إذاعة "فرانس إنفو"، أن تصريحات رجل الأعمال الشهير بيل جيتس حول تشكيكه في تأثير تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري على البشرية قد أثارت جدلا واسعا خاصة أنها تأتي بالتزامن مع عقد مؤتمر الأطراف الثلاثين الذي تنظمه الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، اليوم في مدينة بيليم البرازيلية.
وأضافت الإذاعة - في تقرير لها اليوم /الإثنين/ - أن الأمر بدأ بمنشور نشره رجل الأعمال المؤسس لشركة مايكروسوفت على موقعه الإلكتروني في نهاية أكتوبر، مُخصصًا لافتتاح مؤتمر الأطراف الثلاثين قال فيه "إن الاحتباس الحراري لن يؤدي إلى انقراض البشرية".
وقد استغل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ـ المعارض لشديد لظاهرة الاحتباس الحرارى والغائب عن مؤتمر البرازيل ـ هذا البيان على الفور معلنا انتصاره .. إذ قام بنشر رسالة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، مؤكدًا أنه "انتصر في الحرب ضد خدعة تغير المناخ".
وأضافت الإذاعة أنه مع ذلك، لم يتراجع بيل جيتس عن التزامه .. ففي هذا المنشور لم ينكر جيتس "المشكلة الكبرى" المتمثلة في تغير المناخ، إلا أنه انتقد العلماء لرؤيتهم الكارثية قصيرة المدى، ومع ذلك، أكد أنه سيستمر الناس في العيش والازدهار على معظم الكوكب في المستقبل القريب.
كما قال جيتس "يجب بذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف معيشة الناس والتكيف مع تغير المناخ من خلال الابتكار الذي يستثمر فيه بكثافة، كما يحث على تسريع الوصول إلى الرعاية الصحية، وهذه، في الواقع، إحدى مهام المؤسسة، التي أطلقها مع زوجته عام 2006".
في هذا البيان نفسه، لا يشكك بيل جيتس في وجود تغير المناخ أو أسبابه أو آثاره، بل إنه يقر بـ"عواقبه الوخيمة"، لا سيما على "الدول الفقيرة"، التي غالبًا ما تكون في طليعة ضحايا الكوارث المناخية، بل أكد أيضا ضرورة خفض عُشر درجة مئوية من ارتفاع درجة الحرارة ، لأن استقرار المناخ يعزز ظروفًا معيشيةً أفضل للسكان.