أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن القمة العالمية لصناعة التعهيد، التي استضافتها مصر يومي 9 و10 نوفمبر 2025، تمثل حدثًا محوريًا في مسار تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحًا أن مصر بدأت منذ فترة تحويل القطاع من خدمي فقط إلى قطاع خدمي وإنتاجي يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح الوزير - في تصريحات لـ "راديو النيل" اليوم /الإثنين/ - أن قطاع الاتصالات لا يقتصر على تقديم خدمات الاتصال والبريد ورقمنة الخدمات، بل أصبح ركيزة أساسية في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الصادرات الرقمية وجذب الاستثمارات العالمية، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف مضاعفة أعداد العاملين والصادرات الرقمية في صناعة التعهيد أربع مرات خلال المرحلة المقبلة، ضمن استراتيجية شاملة لتحويل القطاع إلى قاطرة إنتاج وتنمية.
وأشار إلى التوسع الكبير في المبادرات التدريبية التي تنفذها الوزارة، حيث ارتفع عدد المتدربين من 4 آلاف متدرب سنويًا قبل ثلاث سنوات إلى 500 ألف متدرب العام الماضي، فيما تستهدف الوزارة تدريب 800 ألف متدرب هذا العام، في إطار خطة الدولة لإعداد كوادر رقمية قادرة على المنافسة عالميًا.
وأضاف أن الاهتمام المتزايد بهذا المجال انعكس على إقبال الشركات العالمية على الاستثمار في مصر، موضحًا أن عدد مراكز التعليم والتدريب ارتفع من 90 مركزًا قبل ثلاث سنوات إلى أكثر من 240 مركزًا اليوم، وهو ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة التعهيد والخدمات الرقمية.
وكشف الوزير أن 55 اتفاقية تم توقيعها خلال القمة مع شركات دولية كبرى، ومن المتوقع أن تسهم في توفير 75 ألف فرصة عمل جديدة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الثلاثة أعوام المقبلة.
وفيما يتعلق بمبادرة "الرواد الرقميون"، قال الدكتور عمرو طلعت إنها من أهم المبادرات الوطنية في إعداد الكوادر الشابة، مشيرًا إلى أنها مفتوحة أمام جميع شباب مصر من مختلف المحافظات والتخصصات، وتوفر إقامة كاملة داخل مقرات التدريب، وتتيح فرصًا متكاملة لتعلّم المهارات التقنية، وتنمية القدرات الشخصية واللغوية والحياتية؛ لتخريج جيل مؤهل للمنافسة بقوة في سوق العمل المحلي والعالمي.