أطلقت اليوم وزارة الشباب والرياضة فعاليات يوم الوحدة والدمج الجامعي بمعهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال بالمقطم، وذلك ضمن أنشطة المشروع القومي لتوعية الشباب حول التعامل مع الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية في مجال الحياة العلمية، بالتعاون مع الأولمبياد الخاص المصري ووزارة التعليم العالي.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بضرورة العمل على نشر ثقافة الدمج والتنوع داخل الجامعات المصرية، وإعداد جيل من الشباب القادر على التعامل بإيجابية مع الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية، استمرارا لجهود الوزارة في دعم المبادرات الوطنية التي تسهم في بناء مجتمع متكامل ومتعاون.
وأكد الدكتور باسم تهامي المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري أن هذا اليوم يأتي في إطار استراتيجية الأولمبياد الخاص لنشر ثقافة الدمج والتوعية بين طلاب الجامعات والمعاهد العليا، مشيرًا إلى أن المشروع القومي لتوعية الشباب يمثل خطوة مهمة نحو بناء مجتمع أكثر فهما وتقبلا للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية في المجالات الأكاديمية والعلمية.
تضمنت فعاليات اليوم لقاء توعويا لتعريف الطلاب ببرامج وأنشطة الأولمبياد الخاص المصري وأهدافه في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقات الفكرية، بالإضافة إلى عرض قصة نجاح البطلة ميار عمرو إحدى بطلات الأولمبياد الخاص المصري التي استعرضت رحلتها في التغلب على التنمر وتحدي الصعوبات حتى أصبحت مؤلفة لكتاب يهدف إلى توعية المجتمع بكيفية فهم والتعامل مع ذوي الإعاقات المختلفة.
كما شمل اليوم عددًا من الفقرات الرياضية الموحدة التي جمعت طلاب المعهد بلاعبي الأولمبياد الخاص في أنشطة جماعية هدفت إلى تعزيز مفهوم الدمج والتفاعل الإيجابي بين الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية.
وعلي الجانب الصحي للمشروع، تم تنفيذ كشف صحي للمشاركين بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة ضمن مبادرة "صحة للجميع".
يذكر أن المشروع القومي لتوعية الشباب حول التعامل مع الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية يتم تنفيذه خلال العام الحالي داخل خمس عشرة جامعة ومعهدًا عاليًا بمختلف محافظات الجمهورية، في إطار خطة شاملة لنشر ثقافة الدمج ودعم ذوي الهمم في مختلف مجالات الحياة.
واختُتمت الفعاليات بتكريم المشاركين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ولاعبي الأولمبياد الخاص المصري تقديرًا لمساهمتهم في إنجاح اليوم.