الثلاثاء 11 نوفمبر 2025

فن

ذكرى ميلاد نيازي مصطفى.. مبدع "سر طاقية الإخفاء" الذي رحل في ظروف غامضة

  • 11-11-2025 | 03:09

نيازي مصطفى

طباعة
  • ندى محمد

في مثل هذا اليوم 11 نوفمبر من عام 1910 وُلد المخرج الكبير نيازي مصطفى، أحد أهم صناع السينما المصرية وصاحب البصمة الواضحة في أفلام الأكشن والمغامرة، والذي تحولت نهاية حياته إلى واحدة من أكثر الجرائم غموضًا في تاريخ الوسط الفني.

فبعد مشوار طويل خلف الكاميرا، انتهت قصة «شيخ المخرجين» بجريمة قتل داخل منزله في أكتوبر 1986، ما زالت حتى اليوم لغزًا لم يُحل.

بدأ نيازي مصطفى شغفه بالسينما من أوروبا، حيث درس الإخراج السينمائي في ألمانيا، ثم عاد إلى مصر ليعمل مركب أفلام في استوديو مصر، قبل أن يصبح مساعدًا للفنان يوسف وهبي.

وفي عام 1937 أخرج أول أفلامه سلامة في خير بطولة نجيب الريحاني، الذي قال عنه لاحقًا في مذكراته: «عرفت مع الوقت قيمة نيازي، فهو مخلص لفنه وكفء في عمله».

كان الفيلم بمثابة انطلاقة قوية، إذ يُعد أول كوميديا سينمائية مصرية ناجحة جماهيريًا وفنيًا في آن واحد.

تنقل نيازي مصطفى بين مدارس فنية مختلفة، جمع فيها بين الكوميديا والإثارة والدراما، وكتب بنفسه العديد من السيناريوهات، كما صنع المؤثرات البصرية بعدد من الأفلام المهمة منها رصيف نمرة 5، سر طاقية الإخفاء، عنتر بن شداد، ولعبة الحب والجواز.

ولم يقتصر نشاطه على مصر فقط، بل أخرج أفلامًا في العراق ولبنان وتركيا والسعودية، من بينها ابن المشرق (1949) وموعد مع المجهول (1980)، وبلغ رصيده أكثر من 121 فيلمًا، كان آخرها القرداتي عام 1987 بطولة فاروق الفيشاوي وسمية الألفي.

في 20 أكتوبر 1986، عُثر على جثة المخرج نيازي مصطفى داخل شقته بالجيزة، مكبّل اليدين والرقبة والفم بطريقة احترافية، وقد قُطع شريان يده بشفرة حادة. كانت الشقة مبعثرة بالكامل وكأن القاتل يبحث عن شيء معين، لكن لم تُسرق أي من مقتنياته الثمينة.

وكشفت التحقيقات أن الخادم عندما عاد في الصباح لم يتمكن من دخول المنزل، وبعد كسر الباب وجد جثة المخرج على الأرض داخل غرفة النوم، وبسبب توافد الجيران على مكان الحادث قبل وصول الشرطة، تلوثت البصمات وضاعت الأدلة، مما جعل القضية تُقيد في النهاية ضد مجهول.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة