في السنوات الأخيرة، ومع ازدياد الشعور بالوحدة والضغوط النفسية اليومية، بدأت كثير من النساء يبحثن عن مساحة آمنة للبوح بمشاعرهن دون خوف من النقد أو الأحكام، ومع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح البعض يجد فيها وسيلة مريحة وسريعة للتنفيس عن مشاعر القلق والتوتر، وفيما يلي نستعرض أسباب اللجوء لتلك الأدوات للفضفضة وأهم النصائح لتجنب مخاطرها، وفقا لما نشر على موقع only my health.
- الرغبة في الأمان والخصوصية:
توفر أدوات الذكاء الاصطناعي مساحة خالية من الأحكام، تشعر فيها المرأة بأنها تستطيع التحدث بحرية عن همومها دون خوف من الانتقاد أو تسريب أسرارها.
-سهولة الوصول والتوافر الدائم:
يمكن استخدامها في أي وقت ومن أي مكان، دون الحاجة لحجز موعد أو انتظار جلسة علاجية، وهو ما يناسب المرأة العاملة أو ربة المنزل التي لا تجد وقتًا كافيًا لنفسها.
-انخفاض التكلفة مقارنة بالعلاج النفسي:
كثير من السيدات يعتبرن الذكاء الاصطناعي بديلًا مؤقتًا للتنفيس دون تكاليف مادية، خصوصًا في ظل ارتفاع أسعار الجلسات العلاجية.
-الشعور بالراحة في التحدث دون مواجهة:
الكتابة إلى روبوت دردشة تتيح للمرأة التعبير عن مشاعرها دون خجل أو قلق، خاصة إذا كانت تعاني من اضطراب القلق أو صعوبة التواصل وجهاً لوجه.
الرغبة في فهم الذات وتنظيم الأفكار:
بعض النساء يستخدمن الذكاء الاصطناعي كأداة لتدوين المشاعر وتحليل المواقف بهدوء، مما يساعد على تهدئة التفكير الزائد.
أهم المخاطر وراء الفضفضة الرقمية:
-غياب التفاعل الإنساني:
الذكاء الاصطناعي لا يملك مشاعر أو تعاطف حقيقي، وبالتالي لا يمكنه تقديم الدعم العاطفي الذي يحتاجه الإنسان في أوقات الألم.
-الاعتماد النفسي المفرط:
قد يؤدي الاعتياد على الفضفضة للروبوت إلى عزلة تدريجية عن الآخرين، مما يزيد من الشعور بالوحدة على المدى الطويل.
-معلومات غير دقيقة أو مضللة:
تعتمد ردود الذكاء الاصطناعي على بيانات عامة قد تكون ناقصة أو غير محدثة، ما يجعله مصدرًا غير موثوق في القضايا النفسية الحساسة.
-عدم القدرة على التعامل مع الأزمات:
في الحالات الطارئة مثل الاكتئاب الحاد أو التفكير السلبي، لا يمكن لهذه الأدوات التدخل بشكل فعال أو تقديم دعم فوري مثل الطبيب أو المعالج النفسي.
أهم النصائح لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وذكية:
-استخدميه لتدوين مشاعرك أو ترتيب أفكارك، وليس للحصول على تشخيص نفسي أو حلول عميقة لمشكلتك.
-لا تجعليه رفيقك اليومي في كل لحظة ضيق، بل استخدميه كأداة مؤقتة حين لا يتوفر من تستمعين له.
-إذا استمر شعورك بالحزن أو القلق، تواصلي مع مختصة نفسية أو صديقة موثوقة بدلًا من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي فقط.
-مهما بدت ردوده لطيفة أو متفهمة، فهي ناتجة عن خوارزميات وليست عن مشاعر أو وعي إنساني.