قال أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة إن السينما تُعد الفن الشامل الذي يضم في داخله فروعًا متعددة من الفنون والثقافة، موضحًا أن السينما هي التعبير المباشر عن طبيعة الشعوب ونمط حياتها، ولذلك فإن مهرجانات السينما تمثل تجميعًا لتلك الأنماط والمدارس الفنية المختلفة.
وأكد الوزير أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُعد الأقدم في المنطقة العربية، ويحظى بدعم كبير من وزارة الثقافة كل عام، مضيفًا: "المهرجان ليس مجرد تجمع لصناع السينما أو عرض لأعمالهم، بل هو ملتقى متكامل للصناعة الفنية في مجال السينما، وبؤرة تجمع الإبداع والرؤى من أنحاء العالم."
وأشار هنو إلى أن الفنون ليست فقط "قوى ناعمة" كما يُطلق عليها، بل هي قوة مؤثرة وحقيقية تتجاوز الحدود والحواجز، قائلًا: "الفنون قادرة على الوصول إلى الإنسان في كل مكان، والسينما تحديدًا حظيت بانتشار واسع من خلال المنصات التفاعلية ومنصات المشاهدة الحديثة، وأصبحت تعكس انطباعًا قويًا عن الأحلام الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم."
وأضاف وزير الثقافة: "اليوم يوم مميز جدًا، لأننا نعيش طاقة كبيرة من النور والإبداع تجعلنا نسترجع الدور السيادي لمصر في مجال السينما، فمصر كانت وستظل مركز إشعاع فني وثقافي في المنطقة."
واختتم هنو حديثه مؤكدًا أن الإنسان هو جوهر المهرجان ومحوره الأساسي، قائلًا: "المهرجان يتحدث عن الإنسان، فهو المحرك والمحتوى والصانع والمتلقي، بما يحمله من قدرات وقيم ومعارف وأنماط مختلفة. والإنسان المصري بهويته وتكوينه الحضاري يظل فخرًا لنا جميعًا، ومشاركته القوية في المهرجان تجسد هذا الفخر في أبهى صورة.
وانطلقت مساء اليوم الأربعاء فعاليات الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025 بدار الأوبرا المصرية، في احتفالية فنية كبرى جمعت صناع السينما والممثلين من مختلف أنحاء العالم، لتؤكد المهرجان مكانته كأحد أهم المنصات السينمائية في المنطقة، وتستمر فعالياته حتى 21 نوفمبر بمشاركة واسعة من الأفلام العربية والعالمية.