أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن نسبة المشاركة في الانتخابات، التي تجاوزت 56.11%، تمثل دلالة واضحة على استعادة الثقة بالنظام السياسي، مشيراً إلى أن العراقيين جددوا إلتزامهم بمسار الإصلاح والبناء الذي اختاروه لمستقبل بلادهم.
ودعا السوداني ، في كلمته خلال مؤتمر صحفي ، جميع القوى السياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية على أي إعتبار آخر، وأن يكون الحوار والتعاون الميدان الوطني المستدام لخدمة العراقيين ، بما يحترم إرادة الناخبين ، ويجعل صوتهم أساس المرحلة المقبلة ومسارها السياسي.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد مفاوضات تنطلق من روح وطنية جامعة ومسئولة، تهدف إلى بلورة شكل الحكومة الجديدة، مشدداً على أن المطلوب هو حكومة كفوءة قادرة على تنفيذ البرامج والإلتزامات، لأن المضي في تقديم الخدمات وحماية مصالح الدولة العليا لا يحتمل المجاملات، بل يتطلب وضوحاً وشجاعة في إتخاذ القرار.
وشدد السوداني على أن منهج عمل إئتلاف "الإعمار والتنمية" خلال المرحلة المقبلة سيستند إلى إرادة جميع الناخبين، ويضع مصلحة أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه في المقام الأول، مؤكداً أن العراق للجميع أولاً وأخيراً.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات قد أعلنت في وقت سابق عن فوز إئتلاف "الإعمار والتنمية"، الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالمركز الأول في نتائج الإنتخابات.