تحتفل اليوم النجمة القديرة لبلبة بعيد ميلادها، محتفظة بلقب "صانعة البهجة" الذي رافقها طوال مشوارها الفني الممتد منذ كانت طفلة في الرابعة من عمرها وحتى اليوم. وبين البدايات البريئة، والنجاحات الكبيرة، والمواقف التي صنعت ملامح شخصيتها الفنية والإنسانية، تظل لبلبة واحدة من القلائل الذين حافظوا على حب الجمهور وتقديره جيلاً بعد جيل.
تنتمي لبلبة إلى أصول أرمينية، ونشأت في أسرة فنية دعمت موهبتها المبكرة. بدأت مسيرتها وهي في سن الرابعة، واستطاعت أن تثبت نفسها كنجمة متعددة المواهب بين التمثيل والغناء والاستعراض، لتصبح رمزا للبهجة في السينما المصرية.
ورغم أن كثيرا من الفنانين الأطفال لم يتمكنوا من مواصلة نجاحهم بعد مرحلة الطفولة، إلا أن لبلبة كانت الاستثناء، إذ واصلت التألق في كل مراحل عمرها الفني.
تزوجت لبلبة مرة واحدة من الفنان حسن يوسف، لكن الزواج لم يدم طويلًا. فخلال تصوير فيلم بنت بديعة عام 1972، طلب المخرج الراحل حسن الإمام إضافة مشهد قبلة بينها وبين الفنان حسين فهمي، وهو ما رفضه زوجها في ذلك الوقت. وعندما خيّرها بين الاستمرار في الزواج أو أداء المشهد، اختارت الفن، لتكتب بذلك نهاية زواجها الوحيد.
وعلى الرغم من نجاحها المهني الكبير، إلا أن لبلبة لم تخفِ ندمها على عدم الإنجاب، إذ صرحت في أكثر من مناسبة بأنها كانت تتمنى أن تكون أمًا، وأن ترزق بطفل يشبه الفنان كريم عبد العزيز، الذي ترى فيه ملامح قريبة منها بشكل لافت.
تواصل لبلبة حتى اليوم مشوارها الفني بعطاء لا ينضب، محتفظة بروحها الطفولية وابتسامتها التي صارت جزءًا من ذاكرة السينما المصرية.